كلما اقترب الفلسطينيون من ابرام اتفاق مصالحة شامل وقابل للحياة
كلما اقتربت غزة من مخاطر عدوان جديد لإقشال المصالحة بالكامل
وبما أن أغلب المؤشرات لا تشير إلى فرص نجاح أمنيات انجاز اتفاق مصالحة قابل للاستمرار.
فان غزة ستكون بعيدة عن مخاطر عدوان جديد لإفشال المصالحة
ولكنها ستكون معرضة لمخاطر عدوان جديد لأسباب أخرى لها علاقة بـ:
– سياسة العدو تجاه غزة لها علاقة بتطبيق استراتيجية جز العشب كل فترة، للحيلولة دون تفاقم قوة غزة بما يهدد التوازن الذي يؤثر على تفوق العدو في المنطقة.
– دواعي انتخابية عبر توظيف قضية تحرير أسرى الاحتلال لدى المقاومة.
ما يعزز هذه الفرضية اكتمال تجهيزات العدو باكتمال سوار الجدران الارضية حول قطاع غزة، سواء من جهة الحدود الجنوبية مع مصر، أو من جهة حدود غزة الشرقية والشمالية.
واكتمال استعدادات العدو من ناحية التدريبات والمناورات، والتي كان آخرها البدء بحملة تعبيد لطرق الجيش حول غزة لتسهيل تحرك الجيش في حالة الحرب.
اضافة لما أعلن عنه الاعلام العبري عن مصادقة رئيس أركان العدو كوخافي على خطط جاهزة تجاه غزة، والتي تتضمن تدمير تحصينات ومخازن ومقدرات وقادة المقاومة.
خاصة بعدما نجح العدو في توفير بيئة اقليمية ودولية مؤيدة لسياساته وتوجهاته، عبر حملات التطبيع مع عربان الخليج، بالتزامن مع حجم التأييد المطلق من ادارة ترامب الذي تتعاظم حاجته لأصوات اليهود لتجديد ولايته الرئاسية.
مع تأكيد أننا لا نبشر غزة بالحرب، بل نضع كافة الاحتمالات كي لا نباغت، بينما ننشغل بالحديث عن المصالحة.