فلسطين:العدو الصهيوني عبر إعلامه يتبنى المسئولية عن قتل أطفال في العدوان الأخير على غزة
✏جلال الاغا.
العصر-الإحتلال بهذا الإعتراف وتبنيه لتلك الواقعة الاجرامية بحق الاطفال، والتي فيها ايضاً تبرئة للمقاومة من تلك الواقعة، وهو الذي لطالما عمد الى بث الاشاعات وبالاخص أثناء العدوان من أجل زعزعة الثقة بين المقاومة وحاضنتها الشعبية، واضعاف المعنويات وضرب التحالفات، من خلال ترويج ان استشهاد الاطفال كان بسبب صواريخ المقاومة.
ليظهر لنا من ذلك الاعتراف المستغرب والغير بريئ خبث ولؤم العدو.
فالعدو الاجرامي يسعى من وراء ذلك الى تحقيق عدة امور:
أولاً/ على المستوى الدولي، يسعى الإحتلال إلى ترسيخ نزاهته المزعومة أمام العالم، وخصوصاً بعد اعلانه فتح تحقيق في الحادثة أثناء العدوان، وانه جيش مهني لا يستهدف الأطفال ولا يقصف بشكل عشوائي، وبالتالي من المتوقع مستقبلاً أن يقوم الاحتلال خلال العمليات القادمة القيام بجرائم مماثلة والتنصل من تبنيها أو الاعتراف بها، وتشهد له بذلك شفافيته في التحقيقات السابقة امثال هذه الواقعة.
ثانياً/ على المستوى القانوني، وباعترافه بهذه الحادثة فقط؛ يُبرئ نفسه من باقي الجرائم التي وقعت أثناء هذا العدوان كونه لم يعترف بها، وبالتالي إلصاقها بالفصائل العاملة تلقائياً.
ثالثاً/ على مستوى شعبنا، يهدف العدو من جراء القتل المتعمد واقتراف المجازر؛ الى ترسيخ فكرة انه “جيش باطش دموي” لا تمنعه مواثيق ولا توقفه مشاعر انسانية عن اقتراف جرائم بحق شعبنا وأمتنا، وبهذا الإجرام يسعى إلى كي وعي الحاضنة الشعبية وردعها من نصرة المقاومة وتأيدها مستقبلاً، آملاً من وراء ذلك انفضاض الناس من حول المقاومة وتجيش الناس كورقة ضغط على المقاومة لكبحها عن الإقدام او حتى الرد على جراىم الاحتلال والدفاع عن شعبنا.
رابعاً/ على مستوى جمهوره يسعى قادة الإحتلال إلى الظهور بمظهر القوي، فرصيد القادة يزداد كلما اوغلوا في دماء شعبنا وأمتنا أكثر، فالفوز في الانتخابات عندهم للأكثر جرماً والأكثر سفكاً للدماء.
هذه الدماء الزكية تزيدنا إصراراً على مقارعة المحتل، وأكثر تمسكاً بالمقاومة، فالعدو الصهيوني الغادر لا يفهم إلا لغة القوة والحراب.
ايضاً الحذر من تصديق إعلام العدو الموجة، وبالمقابل اعتماد رواية المقاومة واعلامها.
حمى الله شعبنا وأمتنا، وعجل بزوال الكيان الصهيوني الدموي.