فلسطين:القوى الوطنية وضرورة إعادة النظر في شكل ومضمون الإضرابات

العصر-كانت الإضرابات في عهد الاحتلال لغزة على سبيل المثال فعل نضالي للتعبير عن الغضب؛ ولفت نظر العالم والاعلام والأمم الخ
و ليتفرغ الجميع لخوض مواجهات عنيفة مع الاحتلال.

لكن في حالة غزة اليوم بات اعلان الإضراب فعل تضامني ينم عن الضمير الوطني الجمعي الذي يعبر عن التحام المشاعر في الهم الوطني الواحد

لكن الاعلان عن تعطيل المرافق التعليمية مع الاضراب بات فعل غير نضالي بل تعطيلي للحالة التضامنية الوطنية

خاصة وأن يوم الاضراب خالي من اي برامج وطنية نضالية جمعية تعبر عن وحدة المشاعر وتكامل الساحات

كان الاضراب سيكون ابلغ وأعمق واقوى وأوجه واوجع للاحتلال لو أعلن عن تحويل اليوم الدراسي في ظل الاضراب والحداد الى فعل وبرنامج نضال توعوي تعبوي تحشيدي داخل مختلف المرافق التعليمية مثلا..

قد يكون اعلان الإضراب مع تعطيل المرافق في الضفة مبررا كتعبير عن حالة الغضب والغليان؛ وللفت نظر العالم؛ وليتفرغ الجميع لمواجهة الاحتلال
وليس لضمان عدم توجه الطلاب إلى مواجهة الاحتلال عند الحواجز.

لكن الواقع المختلف في غزة؛ اعتقد يلزمه شكل ومضمون مختلف للاضراب كشكل نضالي تثويري.