في حديث السيد رئيس الوزراءالسيد السوداني
مركز: اسوار العراق
العصر-يعتبر حديث رئيس الوزراء الاخير الذي اجراه رئيس الوزراء السيد شياع السوداني في لقاء تلفزيوني وحديثه عن البرنامج الحكومي ومختلف المسائل التي تشغل الراي العام مهم وتطرق إلي نقاط مهمة .
والحق يقال ان اجوية السيد السوداني كانت توشر حجم حقيقي للمنجزات وهنا نستعرض البعض منها :
اولا –المشارع الاقتصادية الاستراتيجية:
1- اشار السيد ريس الوزراء ((ان موتمر بغداد القادم يشكل ايديولوجية وفلسفة لتعميق العلاقات العراقية على المستوى الاقتصادي مع العالم، وهي نقطة مهمة وفق المشاريع العراقية الاستراتيجية والتي يوسس لها وفق طريق التنمية الذي يشكل نقلة مهمة للاقتصاد العراقي)).
وبطبيعة الحال تتطلب مشاورات وموتمرات ومداولات وتمهيد عميق وتشريك لعلاقات واسعة تودي الى انجاز تلك المشاريع التي تعمل على ربط المصالح والاقتصاد العراق مع المحيط الدولي .
2- كمااشار سيادته ((بان الاقتصاد هو بوصلة الحركة العالمية ،وان كل المشاريع التي تعتبر مخرجات عن الموتمرات الدولية هي في جوهرها اقتصادي)).
ومن هنا يعتبر هكذا موتمر خطوة مهمة في هذا الاتجاه .
كما ان السيد ريس الوزراء يدرك حسب قوله اهمية استخدام الموقع العراقي الجغرافي والثروات العراقية واهمية تفعيلها في المشاريع الدولية والاقليمية بعنوان التكامل الاقتصادي .
ومن الجدير بالذكر ان التشريك الاقتصادي الاقليمي والدولي سوف يمنح (مشروع التنمية) اولوية حقيقية كونه اقصر الطرق واوفرها بين الطرق المقترحة واخيرها ( الممر الاقتصادي ) الذي اقترحته قمة العشرين ليربط الهند باوربا لان تكاليفه كثيرة، كما ان ربط الهند باوربا يكون اقل نفعا واكثر كلفة كون الهند تتبادل تجاريا مع اوربا بما يبلغ عام 2022بنسبة 88 ملياردولار، علما ان الصين تتبادل مع اوربا تجاريا اضعاف ذلك بما يشكل نسبته 912.6 مليار دولار فضلا عن امكانيات تكامل طريق التنمية بطريق الصين .
3- ومن هنااشار السيد رئيس الوزراء الى السعي الحثيث منه الى اكمال مقدمات انجاز مشروع التنمية ليحل بديلا عن كل الطرق المقترحة الهندي والصيني بقوله (( ان مشروعا الممر الكبير، والحزام والطريق لايمران بالعراق وطريق التنمية هو الاقصر والاقل كلفة مما سيدفع دول العالم الى الشراكة مع العراق )) .
واضاف (( ان طريق التنمية يوسس الى مدن صناعية على طول المسار ،وهي الاكبر على مستوى الشرق الاوسط )).
اما حجم المنجز لتمهيد المشاركة عبر الطريق في الواقع العملي وخلال مدة حكم السيد السوداني قال (( ان الربط بين ميناء الفاو وام قصر انجز بنسبة 43% وهي اعلى نسبة من المخطط وان النفق المغمور وهو الاول من نوعه في العراق تحت خور الزبير انجز بنسبة 30,1% )) .
وقال (( لم ننتظر حتى عام 2025 بل باشرنا بالاعمال في مشروع القناة الملاحية من الطرق الداخلية والنقل وبرج الميناء ونتجه الى الاتفاق مع شركات عالمية للادراة والتشغيل وقد وقعنا مذكرة تفاهم مع مواني ابو ظبي لمراجعة تفاصيل ادارة الميناء وسيعلن حال الاكتمال)).
واضاف (( ان عدد من وزراء النقل للدول التي اعلنت استعدادها في المشاركة بطريق التنمية ستتم دعوتهم الى موتمر في بغداد )).
وانتهي حديثه في الجانب الاقتصادي التنموي الاستراتيجي في طريق التنمية بقوله ان الحكومة العراقية جادة بوضع مشروع ميناء الفاو وطريق التنمية موضع التنفيذ، واكد على ان الربط السككي بين ايران والعراق هو لنقل المسافرين ولاعلاقة له بالتجارة .
ثانيا – الجانب الامني والسيادي :
لاول مرة يتحدث رئيس وزراء عن عدم حاجة العراق الى قوات قتالية بقوله ((التحالف الدولي شكل لمواجهة داعش وقد انتهى، واتفقنا مع واشنطن لتشكيل لجنة ستعقد اولى اجتماعاتها قريبا لتحديد شكل العلاقة المستقبلي مع التحالف الدولي )).
وقد كان صريحا في الاجابة عن موضوع اقلق الراي العام عن التحركات الامريكية الاخيرة بقوله (( التحركات الامريكية الاخيرة للقوات الامريكية كانت تبديلا لقواتها وان حركة المستشارين من دول التحالف كلها تخضع لموافقة الحكومة العراقية وبعلم العمليات المشتركة )).
واضاف ((ان الوفد العراقي اكد بشكل صريح في المباحثات مع الامريكيين عدم حاجة العراق لاية قوة قتالية )).
ثالثا – الجانب الخدمي
1- اكد دولة رئيس الوزراء ((على عزم الحكومة واصراها على تقديم الخدمات، ولابد من وضع روية مشتركة تنهض بها القوى السياسية ولابد من الاهتمام بالخدمات الاساسية)).
2- واكد ان المنجز كبير من خلال قوله (( عملنا على مستويات كبيرة من الخدمات الاول منها الخدمات السريعة ،ووجهنا كل الجهد لها و الى انجاز المشاريع المتلكئة وانخفضت من 1453 مشروعا الى 963 مشروعا وتم انجاز 40%. )).
3- واكد (( ان بعض المحافظات تحتاج الى بنى تحتية وتم تخصيص منح اضافية لها )) .
وبطبيعة الحال اغلبها هي مدن الجنوب التي تعاني الاهمال فضلا مشاريع (( فك الاختناقات المرورية في بغداد والتي وصلت الى 25 مشروع علما ان العاصمة لم تشهد هكذا مشاريع منذ الثمانينات من القرن الماضي )).
4- واكد انه خصص ((100مليار دينار لدعم القطاع الزراعي وملف المياه للري )) .
5- واكد (( سوف يتم رفع سعر الحنطة لدعم الفلاحين )).
وبهذا وكما اكد يكون المنجز كبير بقوله (( وجود خزين غذائي يكفي لسنة كاملة في ظل الازمة العالمية في الحبوب)) .
رابعا – ملف الاقليم
مع مايثار على ان الحكومة العراقية مستمرة بمنح الاقليم الاموال دون استحقاق بينما الاقليم يدعي عكس ذلك فقد اكد السيد رئيس الوزراء (( ان مجلس النواب سوف يستضيف وزير المالية الاتحادي ووزير الحكومة في الاقليم وسيتم الحديث بغلة الارقام )).
وان الاموال التي منحت الى الاقليم هي قروض وفق القانون و الاخلاق والمسولية)) .