في ذكرى الثورة الإسلامية الإيرانية.. والتآمرات الأمريكية الصهيونية مستمرة!!
كتب/عبدالجبار الغراب
العصر-قبل الإشتعال والقيام ومن بعد الانتصار للثورة الإسلامية في إيران حقائق واضحة للعيان واوضاع صعبة وبمختلف اشكالها والإبعاد كان لمجملها خلاصة هامة وهو اخراج وابعاد الشعب الإيراني عن هويته الإسلامية واطاره الاسلامي وعن الانتماء والارتباط في كل ما يتصل به من مقدسات ومعتقدات ، وبالعودة الى ماضي الوقوع التآمري على الدولة والشعب الإيراني والذي احدثته قوى الشر والهيمنة والإستكبار العالمي في فرضها لوقائع ساعدها في ذلك التآمرات والخنوع للقادة الذين تولوا حكم الشعب الإيراني والذين جعلوا من ايران دولة تابعة منصاعة لقوى الشر والإستكبار ليكون لما قبل عام 1979 : حقائقها التي ينبغي ذكرها وبفعلها ظلت الدولة الإيرانية وشعبها تحت مظلة وعباءة ووصاية قوى الشر والإستكبار العالمي ولأسباب كان ورائها نظام عميل مرتهن حكم الشعب الإيراني العزيز كانوا موالين مطاعين لأمريكا وإسرائيل , ولعقود ظلت الشعب الإيراني تحت حكم الشاه محمد رضاء بهلوي ذات التبعية المطلقة والذي لاقرار له لامتلاكه وتفريط لسيادة لمختلف الأشكال والألوان راكعآ لكل الاملاءات مغيبأ لكل الأمال والأحلام وبشكل متعمد في إمتلاك حتى لمجال واحد قد يحقق من خلاله الشعب الإيراني العزة والفخر والتقدم والاستقلال.
ومن إنصياع كامل وإنبطاح لمن حكموا الشعب الإيراني قبل قيامهم للثورة الإسلامية تقلدوا فيها مقاليد الحكم واصبحوا خدام لأمريكا وإسرائيل ، ليكون لحقائق الوقوع والولاء والطاعة لقوى الشر والظلال والصولات والجولات والتنقلات بين السفراء من طهران الى تل أبييب والعبث بالبلاد والتآمر على الشعب ومحاولتهم ابقاء الهيمنة والسيطرة الأبدية على الدولة الإيرانية وذلك لمعرفتهم بحجم ومكانة ورفعة الإيرانيين بين مختلف شعوب العالم وحبهم الأبدي للدين الإسلامي ومناصرتهم لقضايا المسلمين ، واصرار الشعور الموجود المتراكم الظاهر على الشعب الإيراني ورغبتهم , الى زوال العزلة المقصودة من الغرب والأمريكان في إخراج إيران عن إطارها الاسلامي الأصيل وعن كامل محتواها.
ليكون لله العظيم إسنادة ودعمة الكبير بقيادة حكيمة قادت الشعب الإيراني لإشعال ثورة إسلامية قادها الإمام الخميني بإخلاص حقيقي وقوة إيمان مطلق بقضية شعب كامل وأمة إسلامية كبيرة واضع في طريق ذلك أهداف عظيمة سيكون لملامح انطلاقها من شموخ وكبرياء رسمه الإيرانيين بثورتهم العظيمة جاعلة من إعادتها لعظمة الدين الإسلامي والشعوب المسلمة إستذكارها للخروج من تحت وصاية وغطرسة أمريكاوإسرائيل ،
وانه قد آن الأوان ومن جمهورية إيران سيكون الامتداد لثورة لأهداف رفيعة ومعاني ورقي وتقدم للتعلم والتعليم والاقتداء الصحيح بما حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من نجاحات وإنجازات ومواكبة للتطورات وتقدم مذهول وسريع في امتلاك القدرات والمهارات وتصنيع مختلف الأنواع من الأسلحة الهائلة والإمكانيات الخارقة في الإنتاج التسليحي الذي أرعب الأمريكان والصهانية وجعلهم يعدوا مختلف التأمرات للضرب في جسد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويصبحوا في شرود وتيهان وتفاكير مستمرة وخبث شديد لإفتعال وصناعة الاسباب واختلاق للذرائع والعراقيل لمقاصد تأخير النهوض والتقدم السريع الذي حققه الإيرانيون في وقت قياسي محدود أنذهلت به أمريكا وإسرائيل.
معها استمر الصعود والتقدم والنجاح في تنفيذ كامل الأهداف التي اعلنتها الثورة الإيرانية عام 1979 لتفرض الثورة عظمتها من خلال قوة قادها السيد الخميني رضوان ألله عليه وعلى ذلك المنوال التصاعدي رسم الإيرانيون وقائع جديدة ومتغيرات عديدة أصبحت بها جمهورية إيران الإسلامية ضمن مصاف القوى العظمى عالميآ ، ومع كل تطور ونهوض ايراني يقابله تامرات مستمرة لتأخير التقدم والصعود السريع للشعب الإيراني ، فأعدوا الأعداء كل المخططات وبمختلف الاساليب والاشكال وجهزوا الحلفاء والمتربصين الأشرار من أجل الإضرار بجمهورية إيران في كل ما يتصل لها من مجال وحتى من كان ضمن الرفض للاستكبار من القوى والدول الإسلامية والمتماشين بنفس الأهداف التي قامت من اجلها الثورة الإسلامية في ايران في رفضهم ومناهضتهم لكل سياسات أمريكا في المنطقة ادخلوهم ضمن دائرة العداء.
لتتوسع التآمرات العدوانية لقوى الشر والهيمنة والغطرسة الاستكبارية على الجمهورية الإسلامية الايرانية ومن مسارات مختلفة اشعلوا معاركهم الدامية ، فما حدث الآن ومازال في اليمن من حرب عبثية عدوانية لها ثمانية أعوام وفي سوريا والتدمير الكامل لكل مقدرات السوريين وفي العراق ولبنان وزارعة الشقاق والاحقاد والاختلافات بين مكونات الشعوب , واستمرار الاحتلال الصهيوني في إرتكابه للمجازر بحق الفلسطينيين , وما يحدث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من نشر لأغلال الأحقاد وبثهم للسموم وزرعهم للمشاكل وخلقهم ودعمهم للمظاهرات كلها أساليب ووسائل للغرب والأمريكان لأهداف منع التطور المشروع في امتلاك الإيرانيون للطاقة النووية للاغراض السلمية, وقيام التأمرات عليها في اغتيال رجالها العظماء من الشهيد قاسم سليماني وعالمها النووي محسن خيري زاده وايضا عدائهم ومواصلتهم الاستهداف للحرس الثوري وادخاله ضمن لوائح الإرهاب الامريكي الغربي واغلاق السكينة العامة للمواطنيين الإيرانيون من خلال تقديمهم للمئات من الملايين الدولارات لاشعال الفتن وتغذية المظاهرات وتجنيد العملاء والمرتزقين الاضمن الإعداد والمخططات المدروسة من زمان لأمريكا وإسرائيل والغرب وأدواتهم الأعراب لمنع الصحوة والإيمان الذي تعزز وانطلق وظهر وبان منذ إشتعال الثورة الإسلامية في إيران ,ومنع الدول العربية والإسلامية من الأخذ في السير على تطبيق معالم أهداف الثورة الإسلامية الإيرانية من مسالكها التنويريه ودؤروبها التصحيحية الموضحه لمخاطر الأعداء وضرورية الوقوف والتصدي لقوى الشر والإستكبار العالمي , وأيضا ما تحاول فعله دول الإستعلاء من إلحاق الأذى والشر بالعرب والمسلمين لما يحقق أهداف ومصالح الكيان الصهيوني في المنطقة.
فكان للحجم الكبير التي وضعتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلاله الثورة الخمينية والنقلة النوعية في الصعود الى عداد القوى العظمى عسكريآ وتكنولوجيآ رغم الحصار المفروض عليها على مد عقود , وتواصل سير الأهداف الثورية لتحقيقها للبناء والدفاع في مواجهة الأعداء , وبالتقدم السريع والنهوض والتطور في كل المجالات كان لسير الثورة الإسلامية الإيرانية منذ انطلاقها عام 1979 لتحقق التفوق والصعود في كافه المجالات والمقاومة والمواجهة والتصديات بإستمرار لقوى الشر والهيمنة والغطرسة أمريكا وإسرائيل ودول الغرب وعملائهم الأعراب ممن طبعوا مع إسرائيل وبنوا تحالفات عسكرية لهدم وتدمير الدول الرافضة للهيمنة والإستكبار والغطرسة الأمريكية والرافضة لكل سياساتها في المنطقة وبالأخص دول محور المقاومة الإسلامية من الجمهوريه الإسلامية الإيرانية الى سوريا ولبنان والعراق وفلسطين واليمن السعيد الذين كانت للتأمرات الأمريكية حجمها المهول في إشعال وتغذية الحروب وغرس العملاء لجعل هذه الدول ضمن خاصرة نفوذهم والمشي قدما نحو تحقيق كامل الأطماع.
ومن سياق الفشل الدائم والمتصاعد للأمريكان والصهاينة والغرب وأدواتهم الأعراب في سبيل إمساكهم بزمام الأمور في المنطقة عن طريق أحداث وتدابير وافتعالات وخلقهم للمشاكل والقلاقل والفتن في كثير الدول العربية : كانت لها متغيرات واقعية عكست ما تم الإعداد والتخطيط له من قبل قوى الشر والإستكبار بفعل تصاعد ثوري مغروس لد مختلف الشعوب العربية والإسلامية , كانت الحجر الأولى المؤسسه لها الثورة الإسلامية الإيرانية جاعلة من مفاهيم وأهداف إنطلاقها التصدي والمواجهه والوقوف ضد قوي الإستكبار , والانتصار للمستضعفين أينما كانوا , ليسلك الجميع مبدأ تحقيق الانتصارات التى نجحت فيها دول محور المقاومة , فما كان لهذه التسلسلات العظيمة والفريدة في الانتصارات وتحقيقها للنجاحات وخلقها لجبهة موحدة مناهضة لكل سياسات أمريكا العدوانية في المنطقه والتصدي لكل محاولاتها ومخططاتها وافتعالاتها ضد محور المقاومة الإسلامية: الا بفعل تقدم وترتيب تصاعد منذ اللحظات الأولى لإشتعال الثورة الإسلامية الإيرانية والتصدي الشعبي الكبير بقيادة قائد الثورة قدس الله سره الإمام الخميني لكل محاولات قوى الشر والإستكبار , فقد أشعلت الثورة الإسلامية الإيرانية شرارة التلاحم والاصطفاف والترابط بين جميع مكونات الشعب الإيراني وابعدت الوطن من سياسة الاتباع والولاء للأمريكان والصهاينه الى طريق الوقوف مع الشعوب المستضعفة في كل بقاع العالم ضد قوى الإستكبار والغطرسة الأمريكية , ليتمد العطاء الثوري ضمن برامج ومسارات عديدة تعززت من خلالها نظريه الوحدة الإسلامية المتكاملة وجعل الشعوب الإسلامية محطات لمواكبة التطورات والنهوض ببلدانهم بعيدا عن سياسة الانصياع والانبطاح لأمريكا وإسرائيل.
وفي سياقها الشعبي الثوري فقد أرتكزت الثورة الخمينية على مقومات كثيرة خدمت ونقلت على إثرها الشعب الإيراني الى وضعية قوية لها حجمها الكبير بين مختلف دول العالم المتقدمة والمتطورة ليتكالب عليها الأمريكان والغرب والصهاينة وعملائهم الأعراب في المنطقه حول تطور وتقدم إيران السريع وإلتفاف شعبها مع قيادتهم وحكامهم نحو تحقيق كامل أهداف ثورة الإمام الخميني , فتوسعت الأدوار وفي مختلفة المجالات ليكون لها أثرها في تحقيق ما قامت وناضلت من اجله الثورة الإسلامية , ومن التوعيظ ودور الخطابه للإيرانيون دورهم العظيم الناظر الى الوحدة الإسلامية ضرورة هامة للوقوف ضد المستكبرين ، والعمل في إطار توجيه الخطاب التنويري الإسلامي نحو مخططات الصهيونية العالمية وأساليبها المتواصلة لأغراض الإستحواذ على أراضي العرب والمسلمين.
وتعزز هذا الدور في نشر الوعي والإدراك والمعرفة الكاملة بمخططات وأهداف الأمريكان في المنطقة والتنامي الرشيد للفكر والاستدراك بكل ما ينبغي اتخاذة من وسائل وأساليب لردع محاولات المستكبرين لخلخله دول الاسلام والمسلمين , وهذا ما تعزز وجوده وبشكل كبير من خلال امتلاك دول محور المقاومة الإسلامية من فاعلية رادعه وإمكانيات صناعية هائلة ودعم للفلسطينيين بالأسلحة والصورايخ من قبل الجمهورية الإسلامية الايرانية , ليظهر ويوجد التوازن الكبير والتفوق وفي إحداث قلب للموازين والمتغيرات وتغير قواعد الاشتباك لتتوقف وتتحجم وتتراجع كل المخططات الأمريكية الصهيونية في المنطقه , ويبرز الوجود في الساحة الدولية لإقرار الحق الملوك للعرب والمسلمين وإحقيتهم في استعادة القدس الشريف وتشكيلهم لجبهة موحدة وسلاح واحد لمواجهة وايقاف كل المخاطر والتحديات التي تحاك وتعد ضد الاسلام والمسلمين.
والعاقبة للمتقين.