أحدث الأخبارايران

في ذكرى الخميني العظيم القيادة المدّخرة ووعي الأمة..

العصر-حينما تموج الفتن وتعصف بالأمة رياح الأحداث، لا يترك الله عباده دون منقذ مؤيَّد ومسدَّد منه تبارك وتعالى؛ لكن، على الأمة في الوقت نفسه أن تبحث عن ذلك القائد المدّخر لتلتف حوله وتنصره وتكون رهن إشارته، لأنه الوحيد الذي يأخذ بيدها نحو الخير والصلاح.
فهو العالم العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس، يعمل بخطوات ثابتة مدروسة، شاملة كاملة، بعيدة المدى، يعتَبِر من الماضي ويستشرف المستقبل، يضع الأمة نصب عينه لإنقاذها مما هي فيه، ويحدد لها بوصلتها، ويرسم لها مستقبلها.

ولو طرح سؤال مؤداه مالذي قدمته المرجعية الدينية؟ لماذا لا تتحرك وتغيّر الوضع القائم وتعطي لكل ذي حق حقه؟
يأتي الجواب من تلك التجربة المعاصرة التي قادها السيد الامام الخميني ” رضوان الله تعالى عليه ” بعد أن اشتدّت على الأمة الفتن وطغى عليها حكّامها وفقدت بوصلتها؛ بزغَ فجر التحرر والانعتاق وخلع ثوب الكسل واللامبالاة والتعصب جانباً، وهَبَّ الجميع نحو الثورة على النّفس الأمّارة أولاً ومن ثم رفع راية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
تلك التجربة التي أفرزت القائد الذي إستطاع أن يحدث تحولات كبيرة وغير مسبوقة على مستوى الدولة والإسلام والعالم( كما عبّر السيد الخامنئي اليوم في ذكرى الرحيل )، بعد أن أحدث ثورة في نفوس الأمة وجعلها ترتقي بدينها وأخلاقها ووعيها.



وهذا هو منهج المصلحين من العلماء الربانيين الذين يسيرون على خطى الأنبياء ويتبعهم الناس على وعي وبصيرة وطاعة في سبيل الله ﴿وَكَأَيِّن مِن نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيّونَ كَثيرٌ فَما وَهَنوا لِما أَصابَهُم في سَبيلِ اللَّهِ وَما ضَعُفوا وَمَا استَكانوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصّابِرينَ﴾ [آل عمران: ١٤٦]

والحمد لله على ما هدى

رحم الله عبده الصالح روح الله الخميني..

الفاتحة.

علي الازيرجاوي
4-6-2023
من جوار الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا ” عليه السلام “.. ندعو لكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى