في ذِكرَىَ إستشهاد عِماد المقاومَة ما هو سِر نجاحاتها وأين أخفقَت؟.
كَتَبَ إسماعيل النجار
العصر-في ذِكرَىَ إستشهاد عِماد المقاومَة ما هو سِر نجاحاتها وأين أخفقَت؟.
واحد وأربعين عام على الإنطلاقة وخمسَة عشَرَ عام على غياب العماد الفِكري والأمني والعسكري لهذه المقاومة، وقافلة من الشهداء سارَت على هذا النهج لملاقاة ربها بعد إن وَعَدَت وأعَدَّت وأسرَجَت خيلها وقاتلَت، فمنهم مَن قضىَ نَحبَه، ومنهُم مَن ينتظر، وما بدلوا تبديلآ،
سنة 1982 إنطلقت المقاومة بقرارٍ من رجالات عرفوا الله وعرفَهُم كنتيجة لإحتلال إسرائيل الأرض اللبنانية بما فيها العاصمة بيروت،
واحدة من أسرار نجاح هذه الثُلَّة المجاهدة أنها لَم تُعلِم العدو بإنطلاقتها إلَّا عندما إخترقت رصاصاتهم وشظايا عبواتهم أجساد جنودهِ في الوديان وعلى مفترقات الطرقات،
مقاومة لم تفاوضهم ولم تهادنهم والقرار حاسمٌ لديها في مقاتلتهم حتى إخراجهم عن ثَرَى وطننا الطاهر،
أربعون عام وهذه المقاومة تسير على نفس النهج ونفس الخط لَم تتنازل لم تتراجع لم تُغيِّر من سياستها إتجاه العدو لم تنقطع عن القتال ولم تخاف لم تطلق الشعارات الكاذبة إنجازاتها مُوَثقَة.
أربعون عام مليئَة بالمنعطفات الخطيرة والمحطات النارية لم تَزِل قدمها فيهم ولم تتزحزح قيد أنمُلَة،
من 1993 إلى 1996 إلى إندحار جيش بني صهيون عن أرض لبنان عام 2000 إلى حرب 2006 التي إنهزَمَ وقُهِرَ فيها الجيش الذي كان لا يُقهَر وما بينهما من محطات مختلفة لم يتغير في سياسة المقاومة شيء لا في الجوهر ولا في الظاهر سوىَ أسماء القادة العِظام الذين استشهدوا وباعوا جماجمهم لله،
بين ليالي ونهارات تلك الأربعين عام بحثنا عن إخفاقات وقعت فيها هذه المقاومة خلال مسيرتها فسجلنا ما يزيد عن عشرة أفخاخ قاتلة عالجتها قيادتها بحكمة وحنكة كانَ عنوانها الرئيس، (التسامح) فكانت السبب في إعفاء أعدائها من الخوف داخل قلوبهم وتجَرُئهم عليها مجدداً،
هذه تبقى إخفاقات إذا لَم تُسمى وعي وبُعد نظر ثاقب وتسامح وتفويت فُرَص على الأعداء والمتربصين،
الفخ الأول : في العام 1983 وبعد مجزرة جسر المطار دفنت شهدائها من دون أن تصطدم مع الجيش،
2- تكرر المشهد في الضاحية الجنوبية لبيروت على موقف حي السلم عام 1996،
3-مجزرة كنيسة مار مخايل،
4- جريمة مجزرة خلدة،
5- جريمة مجزرة الطيونة،
6__ عدم إعدام الأسرى المتعاملين مع إسرائيل من ما يسمى جيش سعد حداد وانطوان لحد،
7__ عدم إعدام العملاء عند التحرير،
8__ عدم التدخل في عمل القضاء فيما يخص الأحكام المضحكة التي صدرت بحق العملاء الصهاينة،
9__ القبول بالجلوس مع عملاء الخارج من اللبنانيين ضمن إطار حكومة من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك،
10__ من إنجازاتها تحرير الأرض من الإحتلال،
11__ فرض هيبة الدولة خلال مفاوضات الترسيم الخاصة بالنفط،
12__ دحر الإرهاب والقضاء عليه وتحرير الأرض التي أحتلوها من دنسهم،
وأخيراً ومن وُجهة نظري ككاتب أن مَن يقاوم المحتل وينتصر ويحرر الأرض والثروة يجب أن لا يسامح الذين هم مثل شركائنا في الوطن وخصوصاً الذين جائوا بإسرائيل لتحتل بلادنا،
ويجب أن لا يقبل بخروج سمير جعجع من السجن،
ويجب أن تحكم المقاومة البلاد لأن مَن يدفع الدماء كرمى لعيون الوطن السلطة تكون في متناول يده وليست بين أيدي الآخرين