هل بدأ العد التنازلي لسقوط أمريكا في مستنقع هي صنعته بيديها ودنت من الوقو ع فيه بشكل خرافي ؟؟؟؟؟…
قال الفيلسوف الأمريكي من أصل ياباني (فرانسيس فوكوياما) :
(حضارة أمريكا قالوا إنها مثلت نهاية التاريخ وإن إنسانه يمثل قمة التطور)
لله درك يا ابن الشرق الأسيوي…. اي حضارة وعمر أمريكا الاستعمارية لايتجاوز200 عام..؟؟؟.. ولو بحثنا عن أصول شعبها الحالي لوجدناه خليطا قد (لايعرف قرعة ابيه من وين) كما يقول المثل.. أظن كلامك مجاملات وأحلام اليقظة وهي مديح لمن انتسبت لهم بعد الهجرة….
هذه أمريكا تكونت من حثالات البشر في البداية ثم كبرت وتشيطنت على حساب دماء الشعوب التي خلقت فيها الحروب والنزاعات والشناعات كل حسب خيراته وثرواته.. هي فقاعة الديمقراطية وبلد العصابات (ألمافيا والإنجيلين الجدد المتصهينين).. وأصولهم القذرة هي التي تتغلب على جانب الخير فيهم كبشر.. وقد أكد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ذلك عندما قال 🙁 كل مولود يولد على الفطرة فأبواه….. الخ) صدق رسول الله.. ومن حسن المصادفة ان عري أمريكا وافتضاحها حدث بعد 48 ساعة من ذكرى اغتيالها لشهيدين كريمين وفيين من المقاومة على تراب العراق..
لقد سقطت أمريكا سلوكيا وعنصريا وديمقراطيا و موضوعيا بعد سقوطها إنسانيا وأخلاقيا وأمميا ودستوريا بشكل مقزز ومقيت…. لذا قال الله تعالى (ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب) صدق الله العظيم.. وهنا خاطب الله تعالى أولي الألباب فقط.. والعقل يهدي للصلاح لا للفجور عادة.. فلا تثريب على المجنون والأحمق والتافه ومسلوب الإرادة والفاقد للقيم والمثل..
لقد حفرت أمريكا قبرها بأيدي أهلها ومسؤوليها والمتنطعين فيها والمتشدقين بحقوق الإنسان في العالم لا في أمريكا لأنها ليست مؤهلة لتطبيق ذلك على مجموعة فجرة سفلة يدوسون الحق الشعبي ويرفعون لواء الباطل.. والمثل العربي ينطبق عليهم لذا لن تفلت من العقاب وقد قال :(وعلى نفسها جنت براقش) بضم الباء وفتح الراء…. وهو ماطبقه الكابوس ترامب السوبرمان عندما أحرق مستقبله السياسي والأخلاقي وذر رماد عهره وفجوره أمام عيون العالم في مشهد ميلو درامي يشبه تبجحه إعلاميا بعد تواقيعه المشينة بحق الشرفاء في العالم ومتحديا إرادة الشعب الأميركي في نقل مقاليد السلطة لخلفه بايدن الذي لن يكون احسن منه بعد أن ترك أعباء ومصائب لاحصر لها وتفرد بالإفراج عن جاسوس صهيوني ( بولارد) لم يجرؤ رئيس قبله ان يفرج عنه بعد 35 عاما قضاها بالسجن لأنه تجسس على الحكومة الأمريكية.. وطبق بسلوكه هذا المثل العامي بالعكس الذي يقول ( يارايح كتر قبايح بدلا من ملايح)
هاهي صاحبة تمثال الحرية تسقط سقوطا مدويا على أراضيها ومن ايدي مواطنيها.. وهاهي الديمقراطية المزعومة تتحطم على يد من أراد نشرها بالقوة والعنف والاعتداء والسرقة والعنجهية والسلطوية والدجل والهرطقة في صورة كاوبوية أمريكية تذكرنا برعاة البقر في الشمال والجنوب منها.. لتؤكد الصورة النمطية التي نشأ عليها الأمريكان منذ قتل ملايين الهنود الحمر أصحاب البلاد الأصليين وملايين السود الذين جلبوهم بالقوة من أفريقيا وجعلوهم عبيدا يعملون بالسخرة ومن يرفض فالتصفية جاهزة له برصاصة واحدة لأن دمه مهدور.. لذا هبت الثورات وجعلوا من السود مجرمين حتى استطاع (مارتن لوثر كنج) ان يسترد حقوقهم بعد سياسة (الأبارتياد) التي طبقوها في مناحي المجتمع وكتبوا على المطاعم والمدارس والحانات والجامعات…. (يمنع دخول السود والكلاب) قديما.. لكنهم اليوم اهتموا بالكلاب وأهملوا السود الذين فرضوا أنفسهم كشريك مهم في المجتمع الأمريكي ماعدا بعض الجرائم العنصرية بحق السود بين الفينة والآخرى مما يؤكد نظرية التفوق التي زرعت في نفوس البيض بقوة ناسين ان المسيح عليه السلام دعا للتحابب والتوادد دون اهتمام باللون والأصل والجنس والعرق والصور والأشكال.. المهم هي القلوب.. لذا كان لقرار ترامب العنصري أثر هدام في دحر الأديان بكل ما تحويه من قيم ومثل سامية.. ففصل ترامب الأولاد عن أسرهم في مشهد حقير ومنحط…. ومنع الهجرة وطالب ببناء سور على حدود امريكا التي تفوق 6000 كلم مع المكسيك بعد أن طلبت أمريكا من سورية ضبط حدودها مع العراق خلال احتلالها لها.. وقد هدد البطل ترامب المكسيك بالدفع.. لكنه انكفأ على نفسه وعاد بخفي حنين وباشر ببنائه من أموال العالم التي نهبها من الخدم والعبيد الصابرين المطيعين لشراسته.. فهي تسرق أموال الشرق والغرب من اليابان لكوريا لدول الخليج العربي فاوربا وكل أمريكا بشطريها (فنزويلا.. كوبا.. بنما… الخ) معتمدة سياسة التهديد سرا وجهرا..
لقد سقطت أمريكا على يد المقاول والمقامر ترامب.. ولن ينتشله احد من الحفرة القذرة التي حفرها بنفسه.. ثم وقع فيها بعد أن قدم الغالي والرخيص لاسترضاء الصهاينة ليحكم ولاية ثانية عبثا.. لكن الصهيونية ازدرته بعد أن فاحت رائحته وكتب الناس مساوئه على الجدران رغم أنه أغدق عليها كل ماتتمناه.. لكن الطبع يغلب التطبيع (بدليل حادثة جرت في معركة خلال الحرب العالمية الثانية حيث طلب الألمان دفن اليهود في حفرة من قبل الروس فرفضوا.. وقبل اليهود بدفن الروس فيها).. ولابد لي أن أتساءل بشكل ملح :
أولا :
ماذا لو كان المتمردون من أنصار ترامب حول الكابيتول من السود فماذا ستفعل أمريكا بهم؟؟؟؟؟
ثانيا :
ماذا ستفعل أمريكا بالمتمردين حول الكونغرس لو كانوا من المسلمين؟؟؟…
اقولها بمرارة :
(سوف تعلق المشانق ويصلب الجميع على أعتاب الكابيتول وسيجعلونهم عبرة لمن اعتبر)..
لكن ليعلم الجميع أن يوم الحساب قريب أكثر مما يتصور الكثيرون.. بدليل قوله تعالى (إنهم يرونه بعيدا وَنراه قريبا) صدق الله العظيم…
ودي لكم……..