♦️ به جوانان عزيز عراقي ( الشباب العراقي العزيز )
♦️ أنني أحبكم وأدعو لكم ، وأساأل الله تعالى لكم النجاح والفوز بالسعادة الدنيوية والأخروية ، والثبات على الصراط المستقيم .
♦️ وأبشركم بمستقبل العراق المشرق ، وأنه رهن أيديكم وهممكم العالية . ولا حول ولا قوة ألا با الله .
السيد علي الخامنئي
بهذه الكلمات الرقيقة النيرة ، الباعثة على الأمل ، أستقبل الشباب العراقي رسالة السيد القائد الخامنئي في هذه الظروف الحالكة السواد ، وهو يتنبأ بمستقبل العراق المشرق .
ما الذي يسعى له القائد من خلال أرسال هذه الرسالة للشباب العراقي ؟
نعتقد أعتقاداً جازما أن هناك مبرر شرعي ، وأخلاقي ، لهذه الرسالة وفي هذا التوقيت حصراً . لأن التداعيات الخطيرة التي تعصف بالساحه العراقية كبيره جداً ، بل ثقيلة الى حد عدم التمكن من مواجهة الأزمة الكبيرة التي عصفت بالعملية السياسية ، من خلال تبوء مصطفى الكاظمي لدفة رئاسة الوزراء . يبدو أن الأنسياق الكبير لدى الحكومة الحالية ، بزج العراق في عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وذلك من خلال المقدمات التي عملت عليها الحكومة على حين غره وأمام الكتل السياسية التي جائت بالكاظمي مرغمه .
على مدى سنوات طوال كانت القيادة الأيرانية تتعامل وبشكل مباشر مع المفصل السياسي العراقي ، لكن يبدو هناك أحباط كبير لدى القيادة من سلوك الكتل السياسية التي وضعت نفسها موضع المتفرج ، أزاء التدهور الكبير الحاصل والعاصف بالعملية السياسية العراقية ، بعد أن خرج جلهم من التكليف الشرعي والأخلاقي . لذلك تغير الخطاب الأبوي المرجعي الى شريحة الشباب التي هي أمل الأمة بالتغيير المطلوب ، قطعاً هذه ليست المره الأولى للخطاب الأبوي .
ربما هناك من يشكل بأن ليس من حق أيران التدخل في الشأن الداخلي العراقي ! الثابت أن وجد هكذا أعتراض فأنه سذاجة المعترض . كون المرجعية الدينية الأسلامية لا تتوانى بأبداء المشورة ، سواء كانت سياسية ، أو أقتصادية ، وحتى أمنية ، وما أستشهاد القادة الأيرانيين وأختلاط دمائهم مع أخوتهم العراقيين ، ألا دليل واضح للتلاحم العقائدي الأسلامي ، والذي تتبناه حكومة ولاية الفقيه المباركة .
ان دعم المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا ، واليمن وأفغانستان ، فضلاً عن رفع الحيف الأستكباري عن شعب فنزويلا ، وبقية شعوب العالم المستضعفه ، مثل ما فعله الجانب الأيراني مع مسلمي البوسنة عندما تعرضو للمجازر الوحشية من قبل العصابات الصربية ، لهو ديدن المرجعية الولائية متمثله بفقيهها القائد السيد علي الخامنئي .
أن ، الوضع الأقتصادي الخانق ، الذي رسمته الحكومة التشرينية ، والذي ألقى بضلاله القاتمه على المشهد السياسي العراقي ، دفع الشباب الرسالي العراقي بأخذ زمام المبادرة لمواجهة المتغيرات الكبيره التي من الممكن أن تحدث في الداخل العراقي . فهناك عمليات كبرى تجري في العراق بتقطيع أوصاله ، فضلاً عن عمليات الهدم الكبرى ، كبيع المحطات الكهربائية ، وأفشال الصناعات العراقية ، ووأد أي فكرة تطويرية من قبل أدوات السفارة الأمريكية ، وعلى مسمع ومرأى العالم بأسره . معاول التهديم الكبرى ، يجب أن تجابه بخندق قوي قبال خندق السفارة الأمريكية ، ويجب أحباط مخططاتها لقطع الطريق أمام المشروع الأمريكي الصهيوني وهذا لا يتحقق ألا من خلال الوعي بعدالة القضية العراقيية .
اليوم المؤامرة الكبرى تنصب في تفتيت الحشد الشعبي ، والذي جل رجاله من الشباب المؤمن الواعي الذي أنخرط عقائدياً في هذا التشكيل الذي أحبط المؤامرات الكبرى ، الواحدة تلو الأخرى . وأنطلاقاً من الشعور الأبوي الكبير الذي يكنه السيد القائد لهذا التشكيل العسكري المهم ، فقد ذيل رسالته بالبشرى الكبرى لمستقبل العراق ، وربط ذلك المستقبل بالهمم العالية للشباب العراقي المؤمن بقضيته المحورية ، والتي تتمثل بخروج المحتل الأمريكي ، وبناء العراق وفق ما يراه أبنائه وليس كما تراه واشنطن . أن الحول والقوة أنما تأتي من الله ، بعد أن يرى همم السالكين نحوه ، والسائرين في طريق محجته البيضاء ، لذلك كانت هذه الأشاره هي الخاتمة التي أختتم بها السيد القائد رسالته التي تنطوي على مفاهيم كبرى ، نتمنى من الشباب أستيعابها وجعلها خارطة طريق لمستقبل مشرق .