أحدث الأخبارشؤون امريكيةلبنان

قراءة في زيارة هوكشتاين إلى لبنان

*هيام وهبي*

العصر-عاموس هوكشتاين في زيارته إلى لبنان يقوم بجولة سياحية كتعبير عن حبِّه وحسن نيّته نحونا وعن الإعجاب الذي يضمره للشعب اللبناني الصامد رغم حصارهم المتواصل له !!! ورغم كل الجهود المكثّفَة من (أمريكَتَه) لدفنه !!!
وطبعاً على يمينه رسولة الإنسانية والديموقراطية ، اللايدي دوروثي كونها أفضل دليل سياحي فهي تعرف لبنان حارة حارة ، ودار دار ، وزنقة زنقة ، حيث إنها حاضرة ناضرة في كل مناسباتنا الوطنية والإجتماعية والتربوية !!! ولا يفوتها زفاف ولا عزاء وحتى في جلسة المجلس النيابي تراها متصدّرة الجلسة !!! أميركية بنت أصول ولا يفوتها واجب …
وطبعاً لا تكتمل هذه السياحة دون زيارة مدينة الشمس بأثارها وهياكلها العريقة وقلعتها الشامخة … فشدٌوا الرحال نحو مدينة بعلبك وجالوا في قلعتها ومعابدها ضمن حراسة مشددة طبعاً خوفاً على أرواحهم الخبيثة ،والتهموا صفيحة بعلبكية لمعرفتهم بتقاليدنا وبمبدأ (الخبز والملح) مما يجلب لقلوبهم الطمأنينة ويشعرهم بالأمان والسلام (فمن أكل من صفيحة قوم أمِن َ شرّهُم) وطبعاً مستر عاموس وكطائر ٍبريء غرّد !!! نعم يا سادة ، كبير المستشارين الاميركيين لشؤون أمن الطاقة عاموس (فرانكشتاين ) قال في تغريدة له ، لا ، هي ليست تغريدة… بل هي قصيدة تفيض بالحنان والرومانسية قال :

     (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

من الرائع العودة إلى بيروت …قهوة سريعة .. ومنقوشة عندالفلمنكي …
وهذا المنظر الجميل المطِّل على الروشة…
مع السفيرة الموهوبة دورا وهذا تغنيج دوروثي…وهنا انتهت التغريدة الشاعرية وسكت عن الكلام المباح وبدأ بالكلام الغير مباح
فصرّح بأن المهمّة الأولى لليونيفيل … إزالة الخيم!!! وقال قبيل مغادرته : أنا دائماً إيجابي بخصوص لبنان وملفّاته الداخلية ، والتنقيب
بداية لفُرص عمل للشباب ولتفعيل العجلة الأقتصاديه ،وبعد ترسيم الحدود البحرية يمكن العمل على ترسيم الحدود البرية . وهنا مربط الفرس عند عاموس
، ترسيم الحدود البرية…وطبعاً يريد هذا الترسيم لمصلحة الكيان الغاصب الذي ينتمي له … هوكشتاين جاء الى لبنان ملهوفاً وعلى وجهه إبتسامة محبة ورومانسية نفس المحبّة التي أبادوا فيها عشرة ملايين هندي أحمر من السكان الأصليين لأميركا طمعاً بأراضيهم ونهب ثرواتهم في أكبر وأفظع إبادة عرقية، ونفس المحبة التي فجّروا فيها ناكازاكي وهيروشيما وقتلوا 220 ألف إنسان … وفي أفغانستان وفي العراق وفي سوريا ووو وفي كل مكان وصلت اليه ديموقراطيتهم المتوحشّة!!!
ثم شدّد على أهميّة التجديد لقوّات اليونيفيل وتطرّق إلى الخطوة التي تُلِّح إسرائيل على أن تكون أولى مهام القوات الدولية بعد التجديد لها ، وهي إزالة خيمة حزب الله في مزارع شبعا ، فزوال هذه الخيمة سيساعد على إنجاز أمور كثيرة ومعالجة نقاط الخلاف في الحدود البرية … وعندما سُئِل عن مخاطر هذه الخيمة ردّ قائلاً : عسكرياً لا قيمة لها !!! ولكنها تحوّلت إلى قضيّة معنوية …الجيش الإسرائيلي بات مُهاناً أمام شعبه بسبب عجزه عن إزالة الخيمة بالقوة !!!
وقاحة لا مثيل لها … عاموس يحدثنا عن الحالة النفسية الصعبة التي يشعر بها جيش العدو ويطلب منا أن نعمل جهدنا على تقديم الدعم النفسي له وأن نتنازل عن أرضنا وعن نفطنا لتتحسّن حالته النفسية ونقدم كل فروض الطاعة للصهاينة ونتركهم يعتدون على حدودنا ويقضمون أرضنا لكي يستعيد الجيش الإسرائلي هيبته المدعوسة تحت أقدام أبطال المقاومة …
فهل رأيتم مثل هذه الفظاظة والوقاحة…؟؟؟
هي وقاحة وبشاعة وقذارة راعي البقر الأميركي …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى