قرن الشيطان، وفريضة الحج.
نوال عبدالله
الحج فريضة من الله لمن استطاع إليه سبيلا، ركن من أركان الإسلام في هذه الفريضة يؤدون الناس مناسك الحج كما فرضها الله في وقتها، شهر معلوم تتوحد الأمة، يجمتع الكثير، لاتمييز لا في الأشكال ولا الألوان أو حتى اللغات، لأداء فريضة الحج تتوحد المشاعر تتوحد الغاية التي جاء من أجلها حجاج بيت الله.
كانت مكة المكرمة قبل أعوام وبالعودة بعجلة الزمن يتوافدون الحجاج من جميع بقاع الأرض شوقاً وحباً لإتمام فريضة الحج، ترتفع الأصوات تلوح كبد السماء تعانق السحاب كلهم موحدين بعبارات موحدة لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك أن الحمدا والنعمة لك والملك لا شريك لك.
كل عام يتزايد الحجاج يتوحد المسلمون يجتمعون كما أراد الله، أن نكون أمة موحدة لا خلاف لا منازعات فكانت فريضة الحج فريضة متممة لأركان الإسلام ومن ناحية أُخرى يجتمع المسلمون من كل البلدان ويتوحدون بأموار دينهم ودنياهم، يحدثون ربهم عن الواقع الذي وصلت إليه الأمة من شقاق وتفرق!
بدأت المؤامرات تحاك تخطط على نار هادئة للمكر بالحجاج ومنع توافدهم، بدلاً من تزايد أعداد الحجاج وبتخطيط ماكر يسانده بذلك الشيطان الأكبر لمنعهم من الحج، بدأت الخطط تُنفذ تدريجياً.
وكما أشار إليه العلم الرباني السيد حسين رضوان الله عليه في ملزمة معرفة الله أن الحج سيتم إيقافه بحجة وباء، لم تكن تلك النظرة أو تلك الكلمات من سراب أو تنبأ بل جاءت بتدبر للقرآن وفهم معانيه، هذا ماهو حاصل بوقتنا بدأت مملكة قرن الشيطان تصد الحجاج عن التوافد بحجج واهيةٍ كاذبة، وجود وباء في بيت الله، وانعدام الوباء في المراقص والبارات، أما المهرجانات والحفلات فحدث ولاحرج توافد من كل حدب وصوب هنا ينعدم الوباء ويتلاشى لديهم.
لم يكتفِ خادم اليهود والنصارى بتقطيع الرقاب وسفك الدماء ليرضي أسياده، هاهو يسعى بكل طاقاته الخبيثة لفصل ركن من أركان الإسلام كما يفصل الرقاب عن الجسد.
#اتحاد_كاتبات_اليمن
