قضايا يجب على الدولة الالتفات اليها(10/4)* *الشركات الوهمية

العصر-في ظل الحرب الاقتصادية البشعة التي شنها العدوان الكوني على اليمن وسياسة التجويع وتجفيف الموارد المالية كل ذلك شكل بيئة خصبة للانتهازية والنصب والاحتيال بطرق متعددة وغالبا لا يقتصر الموضوع على النصب والاحتيال فقط وانما ايضا لخدمة العدوان حيث يهدف العدو لاثارة سخط الشعب واحداث حالة فوضى بعد خنق المجتمع الى اكبر درجات الخنق .
ومن هذا المنطلق ظهرت الشركات الوهمية التي تعمل على اساس تغطية ما سميت بالارباح برسوم المسجلين الجدد في عملية حسابية يكون الخاسر فيها هم كل من سجلوا في هذه الشركات متاخرين وفجأة تختفي الشركة او يتم القبض على اصحابها ومندوبيها
وهذا ما حدث في اليمن بعد ان تقطعت بالاغلبية السبل ووجدوا في الأرباح الكبيرة والسهلة فرصة لا تتعوض لانقاذ انفسهم كما كانوا يعتقدون الا انهم أصيبوا بخيبة امل وزادت المعاناة وزادت الآلام .
لكن الجانب الأسوأ في الموضوع هو تاخير البت في القضايا وهذه كارثة لا تقل عن كارثة عملية النصب نفسها وذلك للاسباب التالية:-
١ / هناك مئات المليارات من العملة النقدية مجمدة في البنوك ولا تأخذ مكانها من الدورة النقدية وتخيلوا ان يحدث ذلك في ظل شحة السيولة وحاجتنا الشديدة للعملة ؟
٢ / الاسر التي كانت تعتمد على هذه الارباح الوهمية هي الان في حالة كبيرة من العوز والاحتياج وهم مئات الالاف من الاسر وليس عدد بسيط ليتم تجاهل الموضوع .
وعموما الموضوع حساس ومهم جدا ولا يجب تاخير الاحكام فيه كما يحدث في بقية القضايا والحل مش صعب حتى في ظل اختفاء جزء كبير من راس المال لكثير من الشركات مع العلم ان الموضوع كان في اطار خدمة العدوان في سحب السيولة ويجب سرعة البت الى جانب عدم ترك بقية الشركات تعمل بحرية واريحية وكأنكم لم تقبضوا على أصحاب بعض الشركات الا لاتاحة الفرصة لغيرها بالعمل في نفس الاطار.
والله الموفق والمستعان
خالد العراسي