قمة الخليج ..من الفائز؟!
مجلة تحليلات العصر - قاسم الغراوي
نحن من المؤيدين والداعمين لوحدة الشعوب العربية وتقارب وجهات نظر حكامها وملوكها وامرائها على أقل تقدير في سيادة وكرامة الشعوب واستقلال قرارها السيادي وتحسين العلاقات فيما بينها وبين دول جوارها اضافة للتكامل الاقتصادي الذي يجعلنا في مقدمة الشعوب المتقدمة.
اتفاق المصالحة مع قطر لاتزال تفاصيله غير معروفة بالكامل. فما يدور هو ان محمد بن سلمان قرر ان الوقت لم يعد مناسبا – بعد رحيل ترامب – للاستمرار في خلافات (جانبية) وانه من الافضل التركيز على (العدو) الايراني.
استطاعت قطر ان تصمد – وهي الدولة او الدويلة – الصغيرة امام ضغوط هائلة من محيطها العربي.
قد يكون للسعوديه مكاسب خاصه بحساباتها إلا أن قطر حصلت على كل شئ فى مقابل لا شئ , هذا هو الواقع الواضح لنا .
إنتصرت قطر حينما أعادت علاقتها بالدول الأربع ( حسب البيان الختامى الذى تم توقيعه من الجميع ) دون ذكر الشروط الثلاثة عشر التى وضعها الرباعى العربى فى وجه قطر حتى تتم المصالحة وعودة العلاقات بين جميع الدول الخليجية.
قطر دويلة تاريخها كدولة مستقلة لايتجاوز نصف قرن والعراق من مؤسسي الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ولم يتخذ موقفا حاسما مع توفر الأدلة ضد بعض الدول التي تأخرت عليه، ومع ذلك فان موقف الشيخ تميم من الخلاف مع السعودية وحلفائها كان موقفا يشار اليه بالبنان. فلم يرضخ ولم يهن ابدا ، وتصرف كرجل دولة ذات سيادة بحق غض النظر عن مواقف كليهما من العراق.
▪️نعتقد أن الصهيوسعودية ربما كانت تتطلع بتوجيه ضربة قاصمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل ترامب منتهزة الوضع الداخلي بخسارة ترامب الانتخابات الذي قد يقدم عليها لأسباب تخصه فى مشكلته الداخلية ورفضه الإعتراف بالانتخابات الأمريكيه وإقتراب موعد تسليمه السلطه وما يثار من حول ذلك من تطورات فى الداخل الأمريكي الذي أساء للديمقراطية انصاره بدخولهم لمبنى الكونغرس.
قطر فكت حصارها وإستعادت العلاقات مع جيرانها بسقوط جميع الشروط المفروضة عليها .
وبتصديق الكونغرس على نتائج فوز بايدن خسر حكام السعودية ترامب حليفا مهما تعتمد عليه في تهديد إيران وخنقها واما بايدن القادم من بعده لوح تجاهها بالحديث عن انتهاك حقوق الإنسان في السعودية وسيتم ابتزازها وستدفع بدون حدود لتضمن حمايتها من عدو مفترض إيران ولتجمد القوانين الدولية التي تدين انتهاكها لحقوق الإنسان .
🔸اما موقف الحكومات العراقية بعد عام 2003 تجاه المحيط العربي فكان موقفا هزيلا بائسا لهذا المحيط الذي دافع عنه صدام وهو يذبح شعبه دون حساب الربح والخسارة ودفع الشعب العراقي ثمنا غاليا لنزوات الحروب الخليجية ودفع هو ثمن فقدانه السلطة والى الأبد.