كـلمة السيد القـائد فيها فـصل الخـطاب

عبدالله علي هاشم الذارحي؛
*العصر-لقد كان خطاب السيد قائد الثورة قبل امس الأربعاء بالذكرى السنوية للشهيد بمثابة المكاشفة وايضاح الصورة أمام شعبنا اليمني العظيم عن سعي القيادة الثورية والسياسية لإخراج الوطن
مما هو فيه ولكن هناك الكثير من المعوقات التي يختلقها الاعداء تقف
حجر عثرة امام السير في طريق السلام والخلاص من هذه الحرب العبثية…
*حيث لخص خطابه كل ما يدور في خُلد الكثير خاصة في ظل هذه الفترة التي لا حرب ولا سلم موجزاً بأن معاناة شعبنا
مع الأعداء لن تنتهي طالما والأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، والكثير من الدول الأوروبية، وأدواتهم الإقليمية، السعودية والإمارات، يريدون اليمن أن يكون مطبعاً مع الكيان الصهيوني كما هم عملائهم ومعزولاً عن اطاره الإسلامي ومحتلاً، خاضعاً مستسلماً خانعاً لهم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً..
*وأن تكون مصلحتهم هي المأخوذة بعين الاعتبار قبل كل شيء في هذا البلد وفي مقدمتها زرع قواعدهم العسكرية في المناطق الاستراتيجية والسيطرة على الجزر والثروات والمنشآت الحيوية سيطرةً مباشرة…
*مؤكداً على ان الأعداء رغم ما الحقوه من خراب ودمار بوطننا ونهب لثرواته الا أنهم يستكثرون على شعبنا أن يحصل على أبسط حقوقه المشروعة وفي مقدمتها مرتبات الموظفين ليس منهم فضل او تكرم وانما من نفطه وغازه..
*لهذا يصرون على ان يظل الوطن مستمراً في ازماته الاقتصادية لكي يمنون عليه بما تتفضل به المنظمات الأممية من منتجات منتهية كما انهم يسعون الى تدمير قواته العسكرية وبناء جيش على أسس مليشاوية ليكون عباره عن مجاميع من المقاتلين تحت أسماء وعناوين متعددة، يقاتلون تحت إمرة الضباط الإماراتيين والسعوديين، وفي نفس الوقت أولئك الضباط تحت إمرة ضباط بريطانيين وأمريكيين وإسرائيليين…
*وبما ان العدو الأمريكي وأدواته في المنطقة قد فشلوا عسكرياً في ميادين المواجهة نجدهم يعملون جاهدين على إثارة الوضع الداخلي وتفتيت الجبهة الداخلية من خلال مجموعة من العناوين ابرزها العنوان العنصري والمذهبي حيث يشتغل الأعداء ليلاً ونهاراً؛ لإثارة الفرقة بين أبناء هذا الشعب، الذي له هوية جامعة مقدسة، هي الهوية الإيمانية وقواسم مشتركة، وروابط عظيمة لا يمكن ان تؤثر فيها كل أساليب الأعداء..
*هذا هو الواقع الذي يريد ان يفرضه علينا الامريكان والكيان الصهيوني وخدامهم في المنطقة وفي الداخل .. وهذا ما لن يقبل به الشرفاء من أبناء يمن الايمان والحكمة لأن القبول بما يريده الأعداء هو بمعناه العميق استسلام وستكون نهايته كما وصفه قائد الثورة خسارة للدين والدنيا والآخرة ..
*ولعل النموذج الموجود في المناطق المحتلة هو نفس النموذج الذي كانوا يحلمون بأن يفرضوه علينا في مناطقنا ولكن هيهات ان يتحقق لهم ذلك وشعبنااليمني حاضراً لكل الخيارات…
* خلاصة القول لقد كانت كلمة السيد
القائد التي استمرت اكثر من ساعة ونصف شاملة كاملة كاشفة للحقائق
وكلمة تجلت فيها حكمة قائد الثورة
في مخاطبته للشعب وبإرسال رسائله
للداخل والخارج لعلهم يستمعون القول
فيتبعون احسنه..مالم فقد اعذر من انذر
فمابعد فصل الخطاب إلا سوم العدوان
ومرتزقته سوم العذاب والله الهادي لنا
سبيل الصواب…والسلام ختام؛^