كيف تسلق الكاظمي للسلطة ؟ وما هي أهداف حكومته ؟؟
مجلة تحليلات العصر - داعي المحجوب

ما كان العراق يعيش أزمة الرواتب ولا أرتفاع سعر الدولار ، وما كان يجعل من الإرهابيين مستشارين وناطقين عن حكومته، إلا بحكومة باب الشرقي، بقيادة فارسها البليغ الفصيح الكاظمي وفريقه المهرج.
ماذا حصلنا من حكومة الكاظمي، فأنها مع أرتفاع أسعار النفط، ترى العراق يعيش في أزمة ..
ومع التقشف ومحاربة الفقراء في رواتبهم يرسم موازنة انفجارية ..
ومع قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات المحتلة، تجده يجدد معهم الاتفاقيات ويبرم العقود ويسكت عن طردهم.
ومع مطالبة الكل بالسيادة، تجده وفريقه يزيدون الواقع مهانةً وذلاً ..
فهل هي الإرادة الأمريكية والخليجية ؟!
أم أنها المصالح والمكاسب الداخلية لإرهابيي الداخل ؟!
أم أنه التهديد بكشف المستور من فساد وظلم، لجهات وشخصيات حكومية متنفذة ؟!
أم أنه بيع للعراق بالجملة ؟!
أم هو ارتماء بأحضان الأمريكي والخليجي وكسب ودهم ؟!
أم أن مخططاً فاشلاً كان يستهدف أمراً بصعود الكاظمي، وبعده التف الأخير على من أوصله وعلى مخططهم فكان أن صادهم قبل أن يصيدونه ؟!
أم أنه من هنا وهناك، مما تم ذكره أو مما فاتنا تسطيره ؟!
أرى أن الكاظمي وأسياده استفادوا من كل ما تقدم وزيادة، حيث تم معاملة الكل وفقاً لما هو مناسب وملائم لكل منهم، فكان أن أصبحوا ليسوا سوى بوق استنكار وإدانة لإجراءات الكاظمي، باستثناء قلة قليلة حافظت وستحافظ على العراق وأهله، إلا أن خذلان الناصر واختياره الوقوف ضدهم ليكون في جبهة الضد هو من جعل صوت الشرفاء بحاجة لأصوات من باع العراق بثمن بخس دراهم معدودة.
والكاظمي لا يبالي بما يغدق عليهم ما داموا لا يقفون أمام مخططاته ومخططات أسياده.
لذلك فإن الكاظمي ماضً في تنفيذ مخطط أسياده بشكل دقيق جداً، وما تغيير بعض قادة الأجهزة الأمنية أخيراً، إلا لسلسلة ستتساقط حلقاتها تباعاً سيعمل فيها الكاظمي جاهداً على تغيير قادة الحشد بقادة من الجيش ممن يوالونه ويتشرفون بخدمة المحتل، لاسيما بعد توجيه العقوبات لبعض منهم وانتظار آخرين في الحصول على هذا التكريم المُشرف.
لتكون هذه الخطوة بداية تفكيك الحشد، ومن ثم إلغائه .. والذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظَّمْآنُ ماءً حتى إذا جاء لم يجده شيئا ..
الكاظمي اليوم يمهد للتطبيع مع إسرائيل بالخفاء، ويخطط لتقسيم العراق وإبعاده عن محور المقاومة، كل ذلك سيكون من خلال شنه لحروب متعددة تجمع بين الاقتصادية منها والأمنية والعسكرية، أي أن الكاظمي وأسياده سيحاربون العراق وشعبه بحروب الجيل الخامس.
مما يستدعي من أبناء المقاومة وأنصارها مواكبة الأحداث والإمكانيات، ولن تهلك أمة تقتدي وتأتمر بمرجعية الإمام المفدى السيد السيستاني وقيادة نائب إمام العصر قائدنا المفدى الإمام الخامنئي.
ترونه بعيداً ونراه قريبا …