كيف يكون المسؤل قدوة المجتمع للعمل التطوعي والمبادريات الاجتماعية
د. شعفل علي عمير
العصر- عندما يكون المسؤل في اي مديرية هو القدوة في قيادة العمل التطوعي يكون المجتمع اكثر فاعلية واندفاع نحو المشاركة المجتمعية ومبادرات العمل التطوعي فلو افترضنا بأن مدير المديرية بصفته قائدا للجبهة التنموية في مديريته وكذلك مدراء المكاتب التنفيذية توجهوا من تلقاء انفسهم للمبادرة في اصلاح طريق او ترميم أحدى المرافق الخدمية التي تخدم مواطني هذه المديرية او المبادرة في اي عمل داخل المديرية فإن استجابة المجتمع للمشاركة في هذا العمل ستكون اكيدة وسوف يكون المسؤل في المديرية له تأثير كبير في مديريتة نتيجة لقناعتهم بأن مسؤلهم يحمل همومهم بل ان المجتمع سوف يتفاعل اكثر من لو دعي المجتمع لعمل هذه المبادرة دون ان يبدأ المسؤل نفسة بهذه المبادرة هذا الأسلوب يعكس ما أكد عليه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله في دعوته (للمسؤولين للتواضع مع الناس وخدمتهم وتوفير احتياجاتهم معتبرًا خدمة الناس من العبادات التي تقرب العبد من الله سبحانه وتعالى).
هذا الاسلوب الإداري الناجح هو الطريق الأمثل والاسرع لتحويل المجتمع الى قوة فاعله تستفيد من طاقتها ومواردها خاصة في مجتمعنا اليمني الذي لا يقبل أن يبقى دون ان يشارك عندما يكون مسؤلي مديريته هم اول المبادرين وهنا تاكيد على أن المسؤل القدوة هو رائد تنموي ناجح لا يقتصر عملة في مديريته على إصدار التوجيهات وهو جالس في مكتبه ينتظر استجابه من المجتمع أن الأساس الذي يرتكز عليه أي عمل ينطلق من مبدأ الواجب الديني بالدرجة الأولى ثم الواجب الانساني بما يمثله من تخفيف لمعاناة المحتمع وواجب وطني من واقع واجب المسؤولية التي تحملها المسؤل كأمانه يجب أن يؤديها بالمستوى الذي يرضي بها الله اولا ومجتمعه ثانيًا وضميره الإنسان فبدون الشعور بالمسؤولية تبقى الوظيفة مجردة من مضمونها العملي ولا ترتقي بالقائمين عليها لدرجة ان يكون مجاهدا في مجال عمله درجة ان يعتبر هذه الاعمال تقربا لله سبحانه وتعالى وليس لغيره
وقد نصل الى درجة من التفاعل بين المسؤل والمواطن لحد أن يكون المسؤل جزء من المجتمع والمجتمع جزء يشارك المسؤل في مسؤوليته يحدث هذا عندما تطبق موجهات قائد المسيرة القرآنية في سلوكنا وافعالنا ووتجذر مضامينها في خطتنا واهدافنا عند ذلك فقط يكونوا القادة هم القدوة.
