سعود الساعدي
لا دليل حسي مادي لغاية اللحظة على أن انفجار بيروت هو استهداف وعدوان خارجي لكن التحليل الموضوعي وطبيعة وطريقة ونوعية وزمكانية الانفجار تدلل بشكل كبير انه هجوم بأبعاد استراتيجية.
– الغاية من الاستهداف إحداث انفجار مماثل على المستويات السياسية “ازمة سياسية خانقة” والإقتصادية “انهيار تام” والاجتماعية “ثورة شعبية ناقمة ويائسة” وضرب عمق بيئة المقاومة بالتصميم “تركيع للمقاومة”.
– مرفأ بيروت هو بديل ميناء حيفا الإسرائيلي في مشروع طريق الحرير الصيني ويمثل عصب الاقتصاد اللبناني المتهاوي ومستودع للأغذية والأدوية.
– تركيع لبنان ودفعه للانهيار السريع في ظل ازمات دولية وإقليمية متصاعدة وموسم إنتخابات أميركية وتصعيد إسرائيلي أميركي هو الهدف الأساسي .
– من المحتمل أن تفتعل إسرائيل مواجهة عسكرية مع حزب الله خلال الأيام او الأسابيع المقبلة فهي تعتقد أن الظروف الداخلية سياسيا واجتماعيا ملائمة وحزب الله في موضع دفاع وعاجز على التعبئة وفي أضعف حالاته سياسيا وإعلاميا واجتماعيا واقتصاديا في ظل مساع خبيثة لتحميله مسؤولية ما جرى.
– لبنان سينهض بدعم الحلفاء والأصدقاء ومساعي التركيع ستفشل.
مساء أمس الثلاثاء على قناة النجباء.