✍🏻منتصر الجلي ٤/٩
مَلِّت الأقلام أستهلال الوقوف ومقدمات التوضيح، إذ لامقدمة للمحتل حين يقدُم، بل يجثوا على مفاصل الأجساد والقلوب والأبدان، المحتل يأتي وقد وضِعَت المُقبِّلات قبل قدومه، من قِبل خساوسة أدواته الداخلية…
حديثنا يا عشاق الحرية عن حُرية سُلبت، وكُبِلت بأسرجة المستمعر للأوسط الجديد كما يزعم.
يابلادي التي كان كل شبر فيك يردد نشيدك الوطني
( لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ) ولكن تناثرت حروف الحرية لدى معظم مناطق البلد وأهمها الجنوب..!!
واليوم وبعد مرور ستة أعوام من العدوان والحصار والقتل والقصف والتشريد، بعد مرور ستة أعوام والأحتلال الإماراتي السعودي الأمريكي الإسرائيلي يذر الجنوب لاشيئ وشرعية شرعنت الأحتلال ودخول المحتل، فتحت المطارات وأُنزلت المدرعات وذهب كل جمال للأرض اليمنية الجنوبية، أُُنتهكت الأعراض ودُنِّست الأرض وأغتيل الأحرار والمناضلين عن الأرض السعيدة اليمن.
وفي إطار الخيانة والبيع للوطن والمواطن اليمني، لم يكتفْ عرابيد فنادق الرياض والقاهرة وتركيا، من العدوان على شعبهم وتمكين الغازي منها، بل َأثروه فوق ذلك بهدية هي أحب وأرضى للأمريكي والإسرائيلي،ليدخل الكيان الإسرائيلي، أرض يمنية أصيلة هي سقطرى، ذلك الأرخبيل اليمني العظيم والأرض الطيبة على مستوى العالم…
كانت مؤشرات التطبيع الإسرائيلي الإماراتي خارطة شيطان للعدوان على البلاد العربية من الداخل، فحين تمت هذه الخطوة، اعتبرت الإدارة الأمريكية أنها حققت إنجازا نوعا ما مع أقتراب الانتخابات المزمع إقامتها قريبا،
تلك الخطوة والخيانة للأمة العربية والإسلامية كطريق عبور لإسرائيل الى قلب المنطقة، ومع التمهيد لها عمليا في العدوان على اليمن واحتلال معظم محافظات الجمهورية اليمنية بأتجاه الجنوب، رَوْضت الإمارات الخائنة والسعودي العميل، المواطن الجنوبي على الرضى وتقبل الواقع والمداهنة والتعذيب والسحل والقتل، جرت ملامح القبول في الوسط والمجتمع الجنوبي، تحت اعتبارات فارغة، مضمونها احتلالهم إن هم وعوا ذلك….
وما إن أنجزت تلك الخطوة وجد الإماراتي موطئ قدم جاهز لسيدته إسرائيل، فبادر بدعوته مباشرة بعد التطبيع لفتح الأجواء للسفر والتبادل المختلف، على مستوى نطاق جغرافيته، ومن ضمن الجغرافيا التي يراها أنها ضمن سيطرته المحافظة اليمنة سقطرى،
سقطرى التي سُلِّمت مفاتيحها في أول يوم للعدوان على بلدنا، حين جعلها المرتزقة ميدان صراعهم بمايسمى الانتعالي والخونة، ليخرج منها كل عميل ومنافق مرتزق مطرودا مدحورا، لتكن قاعدة للكيان الإسرائيلي ومنطلق للأحتلال القادم واستهداف القوى الوطنية والمقاومة بشكل عام على مستوى المنطقة..
ومع كل هذا مازال المرتزقة يبيعون أنفسهم للسعودي والإماراتي لإسرائيل، مايزال كثير من الذين طبع الله عى قلوبهم يخونون وطنهم وأبناء جلدتهم، ويحاربون إخوتهم وأبناء وطنهم…
ومايزال الكثير لايرون الأحتلال ومغبة جحيمه، مازالوا يريدون معجزة تبرهن على الواقع، وواقعهم يقول : أرنا الاحتلال جهرة.
فهاهم يرونهم يدخلون مدججين بأسلحتهم ومدرعاتهم يدكون ديارهم عليهم دكا….
فياقوم الجنوب وأحرار الشعب اليمني لاتتركوا
الأجيال تقول : أُكلنَايوم أُكِلَ الثور الأبيض.