لهذا فهي ثورتنا ودولتنا
ماجد الشويلي
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
العصر-لأن الإنسانية كانت قد انعدمت على الصعيد السياسي ، حينما انقسم العالم الى معسكرين متنافسين على كل الصعد ،يتسابقان نحو امتلاك أكبر عدد ممكن من أسلحة الدمار الشامل التي بامكانها إبادة البشرية جمعاء دون واعز من ضمير أو دين .
وكان مقياس الحق والباطل والظلم والعدالة حينها ، مرهون بالانتماء الى أحد هذين المعسكرين الشرقي أو الغربي.
فأنت على حق مادام الاتحاد السوفيتي أو أمريكا أو أحدهما يراك على حق، وأنت مظلوم مادم قد دافع عنك أحدهما، وبحسب مصالحهما طبعا.
ولأن الانسانية قد تجسدت في الثورة الاسلامية ، ونحن بشر ، فقد اعتبرناها ثورتنا ، وهي هكذا بالفعل.
ولأن العروبة كادت تفقد شرفها بعد أن تخلى حكامها عن فلسطين ، واستمرأًوا الذل والهوان ، ونكصوا حتى عن الدفاع عن أنفسهم ، وباتوا كالوحوش ينهش بعضهم بعضاً.
والثورة الاسلامية جاءت لتنقذ شرف هذه الأمة ، وتقف الى جانبها في قضاياها المصيرية،
وأنا عربي فحتماً أشعر بأنها ثورتي
ولأني مسلم أعتقد بشمولية الاسلام وكماليته وقدرته الهائلة على مواكبة العصر ، وتلبية حاجات الفرد والمجتمع عبر منظومته التشريعية والفكرية والعقائدية ، ولاجل أن لايقال أن الاسلام قد ركن في المتاحف، أو أنه أفيون الشعوب ، و عاجز عن مواكبة التطور الحاصل في حياة البشرية . وجاءت هذه الثورة لتثبت أنها عصرية بجذورها العقائدية الاسلامية الأصيلة ، فهي ثورتي.
ولأني من اتباع أهل البيت (ع) وقد كان التشيع حينها يعيش على هامش الحياة السياسية ، ولم يكن له صوت في أروقة الأمم المتحدة ولا دوي في الاعلام العالمي.
وكان عرضة للتأويلات المتباينة يمينا وشمالاً لبيان كنهه وحقيقته، وجاءت هذه الثورة لتقدم الصورة الناصعة وتجلو غبار الزمن عن المعنى الحقيقي للشيعة ، وتعرف العالم
بعلوم أهل البيت (ع ) ومعارفهم وبركات اتباعهم . فحتما أنها ثورتي.
ولأن هذه الثورة قد أسست لدولة ، في زمن كان الحديث فيه عن تأسيس دولة منبثقة عن ثورة دون أن تستند للشرق أو الغرب ضرب من الخيال .
ولانني أبحث عن انموذجاً للدولة المستقلة، ذات السيادة الحقيقية،
والتي تأخذ على عاتقها نصرة المستضعفين ، بغض النظر عن انتمائهم العرقي أو الديني أو الايدلوجي . وهذا مافعلته ايران الاسلام ، فهي دولتي إذن
ولأن قائدها كان مرجعاً (الامام الخميني)من مراجع الدين العظام وهو بعقيدتي نائب للمهدي عج
فحتماً يلزمني اتباعه ونصرته والانتماء له .
ولأن أهداف هذه الثورة والدولة وقيادتها وشعبها هي التمهيد لدولة المهدي عج وقيادته ، فاهدافها اهدافي ، وقيادتها قيادتي ، وشعبها شعبي.