أحدث الأخبارشؤون امريكية

ليس حبا في بايدن بل كراهية في ترمب

مجلة تحليلات العصر - أسعد العزّوني

ليس حبّا في الديمقراطي الصهيوني جو بايدن ،بل تشفيا وكراهية في من تمسح بالجمهوريين المقاول ترمب،هذا هو مبعث موقفنا من الإنتخابات الرئاسية الأمريكية وفرحنا بنتائجها ،ونحن نعلم علم اليقين أنه لا ناقة لنا ولا جمل في امكانية التأثير على الساحة العالمية ،لأننا منقادون تبعيون نجسد واقع ملوك الطوائف.
الديمقراطيون والجمهوريون بالنسبة لنا وجهان لعملة واحدة ،والعيب ليس فيهم فهم يعملون من أجل مصالحهم الشخصية ،وليس لمصلحة شعبهم ،لأنهم يدركون ثقل اللوبيات الصهيونية ،وتأثيرها في الساحة الأمريكية،في حين أننا عربا ومسلمين متمسكين بوزن الريشة في أمريكا ،ولا نقيم تحالفات أو نبني مصالح من أجل قضايانا وشعوبنا.
نعلم أن جو بايدن صهيوني ،وتصاهر مع يهود ،ونائبته كمالا هاريس الملونة متزوجة من يهودي ،ولذلك فإن ولاءها لليهود ،وقد شدد بايدن وهاريس على حرصهما على تفوق إسرائيل والحفاظ على أمنها وحقها في الدفاع عن نفسها،ويقيني لو أنهما وغيرهما من صناع القرار في الغرب المتصهين وجدوا صدا عربيا او إسلاميا ،لمالوا إلينا لأنهم يعملون كما أسلفنا من أجل مصالحهم الضيقة .
يتنافس الديمقراطيون والجمهوريون على دعم مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية ،ويتسابقون على من يقدم لها أكثر من مال وأسلحة ومواقف سياسية في المحافل الدولية،ورأينا كيف أن الرئيس أوباما وفي أواخر أيامه في البيت الأبيض وقع على منحة لإسرائيل تقدر ب 3.7 مليار دولار على مدى عشر سنوات ،وهي الأكبر التي تحصل عليها إسرائيل من أمريكا،كما ان بوش الصغير لم يقصر هو الآخر،ولم يسجل في قائمة الرؤساء الأمريكيين من كان يمثل خطرا على إسرائيل سوى ترومان الذي رفض أن تكون إسرائيل دولة يهودية ،ومن قبله فرانكلين الذي حذر الأمريكيين من هيمنة يهود على أمريكا ،وكذلك الرئيس جون كينيدي الذي قتلوه قبل أكثر من خمسين عاما لأنه إحتج على تصرفات إسرائيل وامتلاكها سلاحا نوويا.
ما لم تظهر مسحة عربية –إسلامية في الساحة الأمريكية وفي الغرب المتصهين بشكل عام ،وتبني تحالفات إيجابية وتقيم علاقات قائمة على المصالح المشتركة ،وتشكل لوبيات ضاغطة هناك ،فإننا سنبقى مطايا ليهود وللغرب المتصهين المطية المطيع للصهيونية ،بسبب غيابنا عن الساحة وتفككنا وجهلنا في بناء التحالفات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى