ليس فاضلاً ولا مهدياً.. المتصهين رئيس حزب الأمة السوداني يفتي من عنده: لا بديل عن التطبيع مع اسرائيل فلا توجد موانع دينية ولا سياسية وهذا شرف لنا.
مجلة تحليلات العصر
دعا رئيس حزب الأمة السوداني “مبارك الفاضل المهدي”، الحكومة السودانية الانتقالية إلى قبول العرض الأمريكي الخاص بالتطبيع مع إسرائيل مقابل إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، واصفا إياه بـ”الهدية”.وخلال مقابلة مع “إرم نيوز” شدد “المهدي” على أن مصلحة السودان في التطبيع مع إسرائيل، وهو الموقف الطبيعي والمنطقي.وأضاف أنه “لا توجد موانع دينية ولا سياسية تمنع ذلك، خاصة أن القضية الفلسطينية الآن على طاولة الحوار بعد اتفاق أوسلو وقد طبعت كثير من الدول العربية وفتحت مكاتب تجارية بينها وإسرائيل”.تحول سياسيوقال “المهدي” إن “إقامة علاقات مع إسرائيل لم يعد شأنا يخص السودان فقط، ولكنها جزء من تحول سياسي في المنطقة.وزعم أن “إسرائيل لم تعد هي الخطر للعرب، بل العدو هي إيران وأطماعها في منطقة الخليج والتمدد في المنطقة العربية”.وقال “المهدي” إنه “ليس أمام رئيس الوزراء السوداني خيار غير الموافقة على العرض الأمريكي، المتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، حتى تتم إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”.وأضاف أن “القرار بيد الإدارة الأمريكية حاليا والعرض جيد وليس عقد إذعان، وجاء بعد تحولات في المنطقة وهو ليس (سبة)، بل يعتبر هدية لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب، كما أن التوقيع على معاهدة السلام مع إسرائيل يضم السودان لقائمة الكبار، وهي شرف وليست مذمة”.وتابع: “بإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب سيخرج من العزلة الدولية، وتُعفى ديونه الخارجية التي بلغت أكثر من 55 مليار دولار”.ولفت إلى أن “العرض الأمريكي يمنح السودان فرصة التعامل مع المؤسسات المالية والصناديق الدولية، لاسيما أن المصارف السودانية فقدت ما يقارب 3 مليارات دولار من التعاملات مع البنوك الخارجية، فضلا عن استعادة رجال أعمال سودانيين حساباتهم في البنوك العالمية”.علاقات قديمةوأشار “الفاضل المهدي” إلى وجود علاقات تجارية بين إسرائيل والسودان منذ خمسينيات القرن الماضي، وأن المحاصيل السودانية كانت تباع في إسرائيل، بجانب وجود عدد من اليهود في السودان، هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والآن أصبح لهم شأن وهم من ساهموا في وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.