ماذا تعني طاعة المؤمنين للولي الفقيه

✍️ماجد الشويلي
2022/9/2
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
العصر-لو فككنا عبارة المرجع السيد كاظم الحائري التي دعا فيها المؤمنين الى طاعة الولي الخامنئي لوجدنا أنها تشمل مراجع الدين بل هم في المقدمة بوصفهم خيار المؤمنين .
وهذا الأمر في البعد القيادي طبعاً
ولنا أن نتصور لو أن القائد الخامنئي ولمقتضيات تحصين جبهة المسلمين أفتى بوجوب مقاطعة بضائع الولايات المتحدة بشكل عام فهنا لايجوز لمراجع التقليد مخالفته باعتبار انه حكم صادر من الولي الفقيه الجامع للشرائط
وان مقلدي المراجع لايحق لهم بعد ذلك أن يشتروا البضائع الأمريكية وان لم تكن هناك فتوى من مراجعهم تحرم ارتداء الملابس الامريكية او اقتناء الحاجيات المصنوعة عندهم.
لان هذا الأمر هو جوهر ماتعنيه الولاية في بعدها القيادي الذي اكد عليه السيد كاظم الحائري
ولو فرضنا أمر آخر وقلنا ان المعني بالطاعة هنا هم المكلفون فقط
فسندخل حينها في إشكال كبير
إذ أن هذا الامر يقتضي عصيان المقلدين لمرجعهم.
فعلى سبيل الفرض لو أن الامام الخامنئي افتى بالذهاب الى القتال في اليمن وكان لزاماً على المؤمنين طاعة الولي الفقيه
ولكن مرجعهم لايرى جواز الذهاب للقتال في اليمن فستحصل منهم المخالفة لمرجعهم في هذه الحيثية
ولكن في حال كان المقصود هو ان الطاعة لولي الامر تشمل المراجع ومقلديهم فسيحصل خلاف ذلك على ارض الواقع
اذا ان طاعة المرجع للولي ستتجسد بعدم الافتاء خلافاً لرأي الولي في المواضع التي اصدر فيها الحكم
وهناك يكون اتباع المكلفين للولي غير متناقض مع اتباع مرجعهم الديني في فتاواه
اذن طاعة المؤمنين لمراجع التقليد في مقام البعد الفردي
وطاعة الولي الفقيه في مقام البعد الإجتماعي
ولكن للولي الفقيه حاكمية على راي مرجع التقليد في الشؤون السياسية والإجتماعية ولا حاكمية لرأي مرجع التقليد على احكام الولي الفقيه على صعيد تدبير شؤون الأمة الإسلامية