أحدث الأخبارالسعوديةايرانلبنان

ماذا يجري بين إيران والسعودية وقريبا مع البحرين والبقية تأتي.

بقلم ناجي أمهز
العصر-منذ الامس حتى اليوم عشرات الرسائل حتى من ضمن ايران والعالم العربي تسال ماذا يجري.
أنا من عادتي لا اكتب فقط للكتابة، أنا أكتب لأني أشعر بأدق متغير عالمي يحصل، ومن كثرة متابعتي لأدق الأمور، أصبحت كمقياس ريختر أسجل إي اهتزاز في السياسة، بل أيضا اتنباء بموعد حصول أي زلزال وكم درجته، ومكان مصدره على أي فالق.
لكن للأسف رغم كل ما حققته طيلة سنوات من دقة في التحليل، إلا أن غالبية الإعلام كي لا نقول اكثر، يحب استقبال صدى الصوت بتردد الفراغ، كما يستقبل المنجمين علما انهم لم يصدقوا ولو الصدفة يوما.
لن أطيل عليكم فأنا كنت أستشعر بأن هناك مخطط لفصل إيران عن الحزب، مع أنه لا يوجد شيء يمكنه فصل بين إيران والحزب، لكن كي أنبه الجميع كتبت في 6 – 1 – 2023 أي قبل شهرين مقال حمل عنوان: “المخطط الأوروبي الأمريكي لفصل إيران عن الحزب، وتطبيق القرار 1559 لطرد الاحتلال الإيراني وتجريد سلاح الحزب” فحوى هذا المقال هو ما يحصل وينشر اليوم حرفيا في الخطاب اللبناني الداخلي، أكرر هذا المقال نشر قبل شهرين لان الغالبية ستعتقد أنه كتب اليوم بحال راجعتم التصاريح المناهضة للحزب.



عندما لم أجد أحد اهتم بما كتبته قبل شهرين، حيث فهم مقالي على أنه غير واقعي حتى بالفكرة، اليوم هناك من يسال عنه.
عدت وكتبت في 9 – 3 – 2023 مقال حمل عنوان: “سر الهلال الشيعي، ولولا شيعة جبيل وكسروان لأعلن مسيحي جبل لبنان الفيدرالية.”
فحوى المقال، هو كيف الأمريكيين والغرب عموما نصحوا العرب وتحديدا دول الخليج بالتفاهم مع إيران، وادارج التشيع كمذهب إضافي أساسي، وان الغرب حذر هذه الدول من المتغير السلوكي المتسارع الذي قد يؤدي الى انهيار هذه الدول.

جاء في المقال: “2007 قدمت دراسات غربية إلى العديد من الدول وخاصة في دول الخليج، تنصحهم بالدارج التشيع كمذهب إضافي أساسي، الكثير من هذه الدول رفض تحت ذريعة الطائفية بينما الحقيقة أن هذه الدول تخاف الفكر الشيعي لأنه سيخلق مجتمعا حرا يطالب بحقوقه المجتمعية كاملة، فكان صوت الطائفية والنزعة إلى الحكم أقوى من صوت العقل فقررت هذه الدول أن تضرب الإرهاب وأن تغلق المدارس الدينية وأن تنحو نحو الانفتاح المدني بسرعة قياسية، مع العلم أن هناك تحذيرات أكدت أن الانتقال بسرعة من التشدد الديني إلى الانفتاح سيخلق أيضا مجتمعا متطرفا إنما من دون ضوابط مما سيؤدي حتما إلى انهيار هذه الدول.
((((وفي ختام المقال حذرت الشيعة العرب، كونه في الختام الدول والشعوب لا تقبل الكم الهائل من الأخطاء التراكمية، فقيادة الإقليم أو جزء من العالم تفرض درجة معينة من كتلة الوعي في الحجم والنسبة.
أكرر حذرت الشيعة العرب، يعني إيران لديها كل المؤهلات لقيادة المنطقة وجزء من العالم، وبما أن إيران لا تتدخل أو تفرض على أحد أي شيء، بالختام يتحمل كل فريق نتاج عمله وخياراته السياسية.
حتى الشعب نفسه مهما كان مطيعا لكن أيضا، بحال كثرت الاخطا لا شعوريا ينهار النظام الكلي الذي يرصف الجميع وراء كتلة سياسية معينة، مثلا في العراق كان أمام السياسيين فرصة ذهبية لإثبات أن الشيعة قادرين على وضع استراتجية حكم تتميز بالكثير من النجاحات والشفافية وتطوير اليات العمل، لكن للأسف انتشر الفساد، وحتى الدول يمكن بمكان ما أن تتقبل هذا الفساد لفترة من الزمن، تحت مقولة أنهم كانوا محرومين واليوم وصلوا إلى الحكم، لكن أن يستمر هذا الحجم من الفساد فإن هذا الأمر لا يؤثر فقط على الدولة آلتي ينتشر فيها الفساد بل يعرض النظام العالمي للخطر، لذلك بالختام تتدخل الدول وتنهي الفرصة التي أعطيت لهذه الفئة أو تلك))).
وقد جاء في المقال:



كما إنني أخشى إن لم يدرك غالبية الشيعة العرب دورهم العالمي، وبقي هاجسهم المال والمناصب، أن تضيع فرصة حقيقية، قد يكون ثمنها مكلفا للغاية. العالم اليوم كله يراقبنا، نحن في زمن يحاكي زمن الثورة الفرنسية وبحاجة ماسة إلى العقول في الرسم والموسيقى والكتابة بإبداع، والى سنخرج من التاريخ ولن يعود لنا قائمة بعد اليوم. نحن اليوم في القمة، والسقوط من هذا الارتفاع الشاهق مؤلم جدا، بل مميت.

أكرر إيران لا تتخلى عن أحد ولكن أنا أتحدث في السياسة، والمقياس السياسي لنشوء الأمم وسيطرة الدول أو الشعوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى