ما صححه الشهيد سليماني في التاريخ كان متوالي بامتياز ….؟!
مجلة تحليلات العصر الدولية - حسان الزين
إن الطائفة الشيعية عبر تاريخها الطويل منذ مئات السنين كانت المدافع عن ألارض والعرض والمال في هذا المشرق ….كانت لهذه الطائفة فضل كبير على تكوين لبنان الحالي …وكان لها فضل على الوحدة العربية والاسلامية ….كان الشيعة يتلقون الضربات والاعتداءات على املاكهم بحجج واهية فقد ابادهم المماليك بحجة انهم طائفة ضالة وفتى ابن تيمية بقتلهم وتشريدهم كحادثة عاشورا كسروان …وجاء السلطان العثماني فقتلهم وشردهم ومنعهم دخول مدنهم في طرابلس وصيدا وبيروت وجبيل والساحل والقرى القريبة والبعيدة …فكان قبل الجزار عشرات الجزارين حتى ان افران عكا اشتعلت اسابيع بمكتباتهم القيمة ……..كانت هذا الطائفة هي حامية لبنان من اقصاه الى اقصاه وكانت حامية صفد والقدس وحمص وحلب وغيرها من قرى ومدن الشرق …كانت هذه الطائفية تحمي المسيحي والدرزي والسني رغم كل القناصل والتحالفات الدولية لم يكن لديها حليف دولي رغم انهم كانوا ينادونهم بقزلباش اصحاب القبعات الحمراء مواساة بالشيعة في تركيا ……كانت التهمة انهم على ضلال وصفويين رغم ان علماءهم كانوا يعتلون المناصب العليا في الدولة الصفوية إلا أن شيعة جبل عامل وسائر بعلبك والبقاع وطرابلس وكرك نوح والبقاع كانوا اكثر تنظيما وقوة ومنعة كما يقول القنصل الفرنسي في القرن ١٨ …….
الشيعة الان هم حماة الروح الانسانية في عالم الظلمة المتوحش وهم سند الضمير الانساني ،ألشيعة الان هم طليعة الذين يحمون لبنان والمشرق و القدس والديار والامصار حتى من بعض ابناء فلسطين المتدينين منهم والمتفخشرين باوسلو …….لقد قال الإمام موسى الصدر كلاما اكثر من واضح حول الموقف من القدس بانها لاتعني الفلسطينين والعرب والمسلمين وحدهم وليست قرارتهم قد تكون تنساب الحق بل قد يكون موقف الطائفة الشيعية والمسيحية مهما جدا ومخالفا احيانا للتنظيمات الفلسطينية ….
ما صححه الشهيد سليماني في تاريخ الصفويين أنه انتقل الى ميدان جبل عامل وسائر الثغور …مدافعا عن الحق عسكريا وسياسيا وماليا واقتصاديا ….لعل اهمية اللواء سليماني تكمن في العمل المباشر على الثغور هو اعادة رسم التفكير السليم بان الميدان هو الذي يحمي امة الاسلام والعرب ……كان الصفويين يتقاتلون والعثمانيين معا في مراحل كثيرة …ولكن سليماني دخل الى معركة النار بالدفاع عن حقوق المستضعفين والمقهورين والمعذبين
ان الشيعة الان يشكلون الثمرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء …فتخيلوا أن عالمنا اليوم بدون شيعة علي وخاصة في لبنان في بعلبك والهرمل والبقاع وشيعة جبل عامل بالخصوص ……لقد كان شعارا عظيما …… شعار متوالي ….هل تعلم ايها القاريء ما معناها…
مت وليا لعلي …..متوالي ….هي صفة يختص بها شيعة لبنان وجبل عامل دون سواهم …..هؤلاء سكان السفينة ….رحم الله حييهم وميتهم شبانهم واطفالهم ….غربهم وشرقييهم……. ورحم الله والديكم ايها القراء.