أحدث الأخبارشؤون امريكية

مبدأ مونرو.. النفاق الأمريكي

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد البدر

عام 1823م أعلن الرئيس الأمريكي “جيمس مونرو” في خطابه السنوي السابع أمام الكونغرس عقيدته بما يخص الأمن القومي الأمريكي وكان فحوى العقيدة (يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعتبر أي محاولة من قبل الدول الأجنبية، لبسط نفوذها على أي جزء من نصف الكرة الأرضية القريب على أمريكا، بمثابة تطاول وتهديد خطير لسلامنا وأمننا القومي).
منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم تعمل الولايات المتحدة وفق هذا المبدأ وتمنع وتعارض اي تواجد عسكري غيرها في نصف الكرة الارضية.
عام 1962م وقعت أزمة الصواريخ الكوبية حين نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ نووية في كوبا وكادت تقع حرب نووية لولا الاتفاق على تفكيك تلك الصواريخ مقابل تعهد امريكي بعدم غزو كوبا وتفكيك صواريخها النووية في تركيا.
تبعد هافانا عاصمة كوبا عن واشنطن مسافة 1850 كيلومتر.
بينما تبعد كييف عاصمة اوكرانيا عن موسكو أقل من 750 كيلو متر.
لماذا يحق لأمريكا حماية امنها والعبث ببقية الدول ولايحق لغيرها ذلك؟؟.
ليس للأخلاق والصدق وحسن النية اي مجال في هكذا مواضيع.
الأمر يعتمد على القوة.
فأذا كان يحق لواشنطن استخدام القوة للدفاع عن مصالحها وتهديد من يهددها.
لماذا لايحق نفس هذا الحق لغيرها؟؟.

تغول العالم ا.لغربي بعد الحرب العالمية الثانية على كل الكرة الارضية وماهناك دولة لم تعاني من هذا التعالي والتغول.
منذ 70 عام وكل العالم عدا دول العالم ا.لغربي تعاني من التضعيف والاضعاف والتخريب والفوضى المتعمدة والمقصودة.
امامكم دول امريكا اللاتينية والدول الافريقية والآسيوية.
ماذا فعل بهم الاستهتار ا.لغربي؟.

آن الآوان ام يفهم ا.لغربي ان هناك من يقف بوجهه ويضع حد لتغوله وتعاليه واستهتاره واستغلاله للقوة ضد الآخرين.
وحدهم الروس والصين من يستطيعون ذلك.
وبمعاونة حلفاء اقليميين مثل ايران وسوريا وكوبا وفنزويلا وكوريا الشمالية وغيرها من الدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى