أحدث الأخبارفلسطين

مجرد تفكير بصوت مرتفع

مجلة تحليلات العصر الدولية

عماد عفانة

ألا توحي الأحداث الجارية بشكل متسارع في المنطقة العربية بأن هناك شيء كبير يتم ترتيبه بعناية ضمن مخطط التمدد والتمكين لكيان العدو الصهيوني ليصبح القوة الأولى في المنطقة؟.

وهل تفجير بيروت منقطعا عن تغييب قاسم سليماني باغتياله مع المهندس على أرض العراق؟.

وهل بناء سد النهضة الاثيوبي والبدء بملئه ضمن مخطط تعطيش وتجويع مصر واستنزافها منقطعا عن مخطط احتواء مصر واضعافها وضمان أن قرارها سيبقى في خدمة المخطط الصهيوني؟.

وهل اعلان الامارات عن تتويج علاقاتها الممتدة منذ سنوات طويلة مع “اسرائيل” بالتطبيع الكامل للعلاقات في هذا التوقيت منقطعا عن ارتدادات تفجير بيروت وتغييب التأثير المصري خلف الارادة الصهيونية؟.

وهل تقاطر الاساطيل الاوروبية خصوصا المميزة منها الى سواحل لبنان في اعقاب تفجير بيروت بحجة التحقيق او حصر الاضرار منقطعا عن المخطط الكبير الذي يعد للمنطقة؟.

وهل اشغال تركيا عسكريا في أكثر من ساحة خارجية مثل ليبيا وسوريا وأذربيجان وغيرها، واقتصاديا بمواصلة استهداف الليرة واضعاف الاقتصاد التركي، والتوسع في استنزافها مجهودها السياسي والحربي، بغطاء الدفاع عن حقوقها في شرق المتوسط، مع النفخ الخفي في الشعارات القومية ودغدغة المشاعر مع احياء تاريخ الخلافة العثمانية، منقطع عن المخطط الكبير للاستفراد بالمنطقة وتنفيذ المخطط دون ازعاج؟.

وهل تهديدات حزب الله بالرد على كيان العدو على اغتيالها عنصر من الحزب في سوريا، هي خطوة تم استدراج الحزب لفعلها كتدشين للبدء بتنفيذ المخطط الذي قد يغير وجه المنطقة؟.

وهل تصاعد تداعيات الحصار على المقاومة في غزة، لجهة استنزاف أي قدرة لها على الصمود في أي مواجهة مقبلة، على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والعسكرية، بالتزامن مع الامعان في اضعاف سلطة عباس، وتصاعد خطوات التهويد والابتلاع وتتوجيها بقرار الضم، مقدمة لترسيم دولة غزة وإنهاء كيانية السلطة، وانهاء تصفية القضية الفلسطينية، بمباركة ومشاركة دول عربية وأوروبية؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى