لبنان:مخيم عين الحلوة يأبى الهجرة والتهجير من جديد

كتب: عماد توفيق عفانة
مدير مركز دراسات اللاجئين

العصر-أعادت مشاهد الخيام التي نصبها الصليب الأحمر في الملعب البلدي في صيدا للإيواء النازحين من مخيم عين الحلوة، أعادت هذه المشاهد الذكريات المؤلمة للنكبة 1948، وأحيا في القلوب غصة وجروحا لم تندمل.

النازحين من مخيم عين الحلوة الذي يشهد اشتباكات مسلحة عنيفة، أودت بحياة وجرحت العشرات، وهدمت مقدرات، ودمرت بيوت، وسلبت الأمن من عشرات الالاف من اللاجئين في المخيم الذي يطلق عليه عاصمة الشتات الفلسطيني، رفضوا مجرد احياء فكرة اللجوء والتهجير من جديد، فلم يعد أحد يحتمل استعادة مشاهد النكبة 48، ورؤية الخيام التي تذكرهم بمأساة اللجوء والتشريد.

رفض اللاجئين النازحين من المخيم هربا من الاشتباكات الدامية، استخدام هذه الخيام او اللجوء اليها، دفعت القوى الأمنية اللبنانية الى تفكيك هذه الخيام التي لاقت رفضا واستنكاراً عاماً.

في هذه الأثناء فتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مدرسة “نابلس”، لإيواء المهجرين من المخيم، وسط مناشدات لمختلف الهيئات الإنسانية توفير الخدمات الإنسانية للاجئين في مدارس الأونروا، حيث يبقى نزوحهم من المخيم ولجوء الى مدارس الاونروا مؤقت إلى أن تهدأ الأمور، ويعود اللاجئون إلى بيوتهم المؤقتة في المخيم، إلى حين عودتهم التي طال انتظارها الى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها في فلسطين المحررة.