مساعدو ترامب يجدون «كبش فداء» لخسارة الانتخابات
مجلة تحليلات العصر / البناء
بدأ فريق الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالبحث عن «كبش فداء»، لإلقاء لوم الخسارة الكبيرة التي مني بها ترامب.
ووجد مساعدو ترامب أخيراً ضالتهم، لرمي كامل عبء الخسارة على عاتقه، حيث سربت معلومات من الحزب الجمهوري عن إلقاء اللوم على صهر ترامب، وزوج ابنته إيفانكا، جاريد كوشنر، الذي شغل منصب كبير المستشارين في البيت الأبيض لأربع سنوات.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن «كوشنر ارتدى العديد من القبعات (المناصب) في حياة ترامب»، واعتبره المراقبون أنه «رئيس أركان ترامب الفعلي».
وأشارت الصحيفة إلى أن «كوشنر لعب دور رجل الشرق الأوسط الأول، والمنسق والمدير المعني لأزمة جائحة فيروس كورونا في أميركا، بالإضافة إلى أنه العقل المدبر لحملة ترامب الانتخابية».
وأشارت المعلومات إلى أن «كوشنر، كان له يد في جميع قرارات ترامب الكبرى حول الانتخابات الحالية».
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أشار النقاد إلى أن «كوشنر كان يشغل بشكل كبير محفظة البيت الأبيض الواسعة، بما في ذلك الاستجابة لجائحة فيروس كورونا واتفاقات السلام الموقعة في الشرق الأوسط، ولذلك فإنه لم يخصص وقتاً كافياً للحملة».
وقال أحد الجمهوريين في تصريح لصحيفة «ذا بوليتيك»، ساخراً: «لقد كان منشغلاً لكونه (كوشنر) رئيساً»، في تلميح لتحكمه بجميع الملفات.
وكان كوشنر إلى جانب ترامب في حملته الانتخابية الأخيرة التي استمرت ليومين جال فيها في سبع ولايات والتقى 10 حشود جماهيرية.
وقال أحد حلفاء الرئيس ترامب للصحيفة: «الثابت الوحيد في هذه الحملة، من اليوم الأول وحتى اليوم الأخير، كان كوشنر. لذلك إذا فاز الرئيس، فإن كوشنر يستحقّ الثناء، لكن إذا خسر، فإن كوشنر يستحق اللوم».
فيما قال أحد الجمهوريين لصحيفة «واشنطن بوست» إن «أشخاصاً عديدين قد تواصلوا مع كوشنر خلال الصيف، وحذروه من أن الرئيس سيخسر الانتخابات ما لم تتغيّر استراتيجيتهم المتبعة في البلاد، لكن كوشنر نفى مخاوفهم، وأخبرهم أن استطلاعات الرأي ليست دقيقة».
وتقول مصادر خاصة من البيت الأبيض، إن «كوشنر وجه رسائل مشوشة إلى الرئيس ترامب، واقترح عدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد العنف أثناء الاحتجاجات في أعقاب وفاة جورج فلويد لأنها قد ترعى الناخبين السود».