مصير مجهول للإخوان في اليمن

*ظل مكون الاخوان (الاصلاح) على مدى عقود وهو ينهب الوطن والمواطن وبرعاية خارجية وداخلية كانت على راس هرم السلطة وبعد ان جائتهم التوجيهات بان لحظة سطوهم على السلطة قد حانت في ظل حراك دولي تمثل فيما يسمى الربيع العربي سعى هذا المكون لكي يكون في اطار هذه الحملة وبالفعل استطاع ومن خلال الدعم الخارجي واستغلال الوضع الداخلي ان يبسط نفوذه على السلطة حتى وان كان لم يكن على رأسها ولكنه سيطر على جميع مفاصلها وما رأس الهرم الا مشرعنا لما يملأ عليه من مكون وقيادات حزب الاصلاح.

*مرت سنوات وانكشف الوجه الحقيقي لهذا المكون فخرج الشعب ليتخلص من هذا الوباء الجديد الذي سيكون خطره اشد من النظام السابق الذي تم التخلص منه وبالفعل استطاع الشعب ان يقرر مصيره وان يختار قيادته الوطنية فما كان من هذا المكون الا ان يتخذ قرارا يؤكد بانه لا ينتمي لهذا الوطن وان شعاراته خلال عقود من الزمن كاذبه كان الهدف والغاية منها الوصول للسلطة فارتمى في احضان تحالف العدوان لعله يعيده الى كرسي السلطة ولكن هذا المكون الاخواني رغم طاعته لتحالف العدوان الا انه في ذات الوقت يسعى لتحقيق اهدافه الذاتية لانه لا يثق بأحد ولعل كثير من الجرائم والهزائم التي وقعت بحق حلفائهم في جنوب الوطن كان الاصلاح له اليد الطولى فيها حيث تم اتهامه بالعديد منها كون الكثير من القيادات العسكرية تمثل هذا المكون او انها توالي الجنرال العجوز علي محسن.

*ما يجري في محافظة مارب ومحافظة شبوة من حراك لهذا المكون وعناصره لعله النهاية كون الجميع قد اصبح لديهم من القناعة بان الاخوان هم الشر المستطير ويجب التخلص منهم.

* الكل بتابع مؤخرا تحركات الاخوان في محافظة شبوة خاصة بعد أن جاءت التوجيهات والضغط من قبل تحالف العدوان بتغيير محافظ شبوة المحسوب على مكون الاخوان ولكن وبكل وضوح فان هذا التحرك قد يؤدي الى تدمير محافظة شبوة كون الاصلاح لم يسلمها بتلك السهولة التي يتوقعها تحالف العدوان او شرعية الفنادق او الانتقالي مع العلم بانها ليست محافظة شبوة فقط من تعاني من سطوة الاخوان فكذلك ابين وتعز ومارب وكل مكان يتواجد فيه هذا المكون تتفشى فيه كل الجرائم من قتل ونهب واغتيالات وارهاب وهذا ليس بغريب فهذا هو تاريخ الأخوان المعروف عالميا.

*ان الأيام القادمة تؤكد بان هناك صراع سيكون بشكل مباشر ما بين مكون الاخوان وبين ما يسمى شرعية الفنادق وانتقالي الامارات وسيكون هذا الصراع دمويا وعنيفا كون الاصلاح يدرك بان هذه الحرب هي مصيريه بالنسبة له وقد يتحالف مع من كان يعبرهم اعداء لانقاذ نفسه وهناك بعض القيادات الاخوانية ترغب في ذلك ومازال قادم الايام بالنسبة للاخوان مجهول وقد يكون فيه مفاجئات كثيرة.