أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون افريقيةشؤون امريكيةشؤون اوروبييةشؤون حربية

“”معركة الروس مع الناتو والغرب معيار لاحرار العالم””

صالح مقبل المياح …. أكاديمي وناشط سياسي
العصر-إن العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا ليست كما يصفها الاعلام الغربي بانها معركه بين اوكرانيا وروسيا وان الروس فشلوا في تحقيق اهداف العملية العسكريةوانها حرب استنزاف لهم وإن الجيش الاحمر الروسي على وشك إن يهزم وغير ذلك الكثير والكثير مما يروجه الاعلام الغربي من الاكاذيب والدعايات والاشاعات للعالم ضد روسيا بل هي معركة مقدسة يخوضها الروس نيابة عن العالم ضد حلف الناتو بقيادة امريكا التي سعت ولا زالت تسعى ومنذ عقود الى فرض هيمنتها على العالم وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في بداية تسعينيات القرن الماضي الذي كان يشكل قوة ومحور توازن في العالم آنذاك حيث زادت هيمنتها وعبثت في هذا العالم تحتل بلدان وتقتل انسانها وتنهب ثرواتها وتنشر فسادها وتحاصر بلدانا أخرى لا لشئ وانما لاجل اضعافها وتركيعها وتسليم كل الشعوب لقيادتها لهذا الكوكب واستسلام سكانه لها واستعبادهم، وكل ذلك بأسم الانسانية والحرية والديموقراطية وحقوق الانسان وغيرها من المسميات التي تسعى من خلالها امريكا لفرض قيمها المنحلة والمنحطة الذي كان آخرها المثلية المنافية للفطرة بالقوة على البشرية في تعد صارخ على القيم الانساية وكل الشرائع والاديان السماوية ،ومن أجل كل ذلك اعدت وحشدت امريكا ومعها الناتو كل قوتهم في هذه المعركة لمواجهة روسيا جاعلين من الارض الاوكرانية مسرحا لها ومن الاجير زيلينسكي منفذا لها وهذا ماثبت مع مرور الوقت لكل متابع واثبتته ايضا الوقائع على ميدان المعركة ،وبالرغم من انه لم يقتصر دعم الغرب لاوكرانيا إعلاميا فقط بل دعما عسكريا معلن من اللحظة الاولى للعملية العسكرية وغير معلن ايضا سبق العملية بكثير الا انه لم يؤثر على سير العملية العسكرية الروسية كون ذلك كان واضح ومرصود بالنسبة للروس شكل مؤشر لهم بان الغرب والناتوا يعدوا لهذه المعركة الذي فرض على روسيا مع لحظة انطلاق الشرارة الاولى لها حصار اقتصادي شامل من قبلهم دون الرجوع للامم المتحدة حتى ولو شكلي لاخذ موافقتها الذي هو معروف انه مسيطر عليها اصلا من قبل الغرب منذ زمن بعيد، ولكنهم تفاجئوا على مايبدو بأن الروس قد اعدوا واستعدوا لكل ذلك ومع مرور الوقت ومنذ الاشهر الاولى للعملية بداء



يتكشف بانه انعكس السحر على الساحر حيث بداءت تظهر آثار حصارهم الاقتصادي لروسيا على دول اوربا والغرب والناتو بشكل عام اكثر من تأثيره على روسيا ، وبدئنا نشاهد الشعوب في اوربا تخرج للشارع تطالب بتحسين الظروف المعيشية التي تأثرت نتيجة لاشتراك حكوماتهم مع الغرب لحصار روسيا كما تابعنا ايضا بأن هناك الكثير من المؤشرات لبدايات الانهيار الاقتصادي في امريكا ، بينما لم نشاهد أي خروج للشعب الروسي للشارع مطالبين قيادتهم بما تطالب به الشعوب في اوربا قياداتها وهذا دليل على إن فيه قيادة قوية توقعت هذه المواجهة واستعدت لها، لذا فالحياة المعيشية للشعب الروسي لم تتأثر نتيجة للحصار بل زادته قوة وتلاحم مع قيادتهم في روسيا وثقتهم ايضا بالرئيس فلاديمير بوتين ، كما هي ايضا ثقت أحرار العالم بالرئيس الروسي وكل القيادة والجيش الروسي ومن خلفهم الشعب الروسي العظيم بأنهم من سيقضي على الهيمنة والبلطجة الامريكية التي أرهقت العالم وعبثت به خلال العقود الماضية، وانهم وبدمائم التي نزفت ولا زالت تنزف الى اليوم هي من ستقضي على تلك البلطجة الغربية وهيمنة القطب الواحد وهي من ستغير واقع العالم اليوم وتؤسس لعالم متعدد الاقطاب ولا مكان لأمريكا فيه والعالم قاب قوسين أو ادنى من تحقق ذلك إن شاءالله.
وقبل الختام أود الاشارة الى إن انتصار روسيا في هذه المعركة هو انتصار للعالم الحر وانتصار لقيم الخير على قيم الشر، لذا فأن على كل فرد أو جماعة أو دولة في هذا العالم إن يضعوا انفسهم حيث يجب إن يكونوا اما إن يكونوا مع قيم الخير ومن يمثله واما إن يكونوا مع قيم الشر ومن يمثله في هذه المعركة التي تخوضها روسيا ضد الغرب نيابة عن العالم فهي معركة تعد معيار لكل حر في هذا العالم.
وفي الاخير نوجه التحية للشعب والقيادة الروسية ولكل حر في هذا العالم يقف خلف القيادة الروسية في معركة التحرر العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى