معلومات وآراء خبراء.. ما هو مشروع “هارب” الأمريكي الذي أحاطت به نظرية زلزال تركيا وسوريا المدمر؟
العصر-طفت على السطح في الأيام الأخيرة أنباء ربط ناشروها مشروع “هارب” السري الأمريكي “H.A.A.R.P” أو برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد، بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
وتم إنشاء مشروع “هارب” السري الأمريكي “H.A.A.R.P”، أو برنامج الشفق القطبي النشط العالي التردد، “High Frecuency Active Auroral Research Program”، في المنشآت العسكرية في جاكونا ولاية ألاسكا، ويحتوي على 180 هوائيا موزعة على مساحة 14 هكتارا، تنبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض.
وتم ابتكار وتطوير هذا البرنامج عن طريق شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.
وتعمل منظومة هذه الهوائيات كوحدة واحدة وتصدر تريليون موجات راديوية عالية التردد، مما يتسبب في انعكاس الموجات في طبقة الأيونوسفير.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الأمريكي نشأ في سنة 1891 على يد نيكولاس تسلا، الذي أنشأ تيارا متناوبا وهو التيار المستخدم اليوم، كما أعطى الأساس للتحكم في المناخ من خلال إنشاء أشعة صغيرة الحجم مثل تلك التي تنتجها الطبيعة.
يمكن أن يساهم مشروع هارب السري في تغيير المناخ من خلال قصف الغلاف الجوي بشكل مكثف بأشعة عالية التردد، ومن خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، كما ويستطيع أن يؤثر أيضا على أدمغة الإنسان، ولا يمكن استبعاد أن لها تأثيرات تكتونية.
وباختصار “مشروع هارب” لديه القدرة على تعديل المجال الكهرومغناطيسي للأرض والسيطرة على الطقس والمناخ، وقدر أنه جزء من ترسانة من الأسلحة الإلكترونية السرية التي تملكها الولايات المتحدة.
وبمعنى آخر مشروع “هارب” السري الأمريكي عبارة عن “سخان أيونوسفير” يستخدم لتجربة التعديل المركّز لاضطراب البلازما (غاز منخفض الكثافة في الظروف العادية) الموجود في طبقة الأيونوسفير، بهدف زيادة كثافة الغاز الأيوني المذكور.
وعندما تزداد كثافة هذا الغاز، تظهر الاضطرابات وسحب البلازما متعددة الألوان المعروفة باسم الشفق القطبي.
بعبارة أخرى، فإن البرنامج قادر على تصنيع الشفق القطبي الاصطناعي على شكل غيوم بلازما ذات كثافة أعلى، في أي مكان أو نقطة على الكوكب، وبالتالي يمكنها أيضا تعديل حالة المناخ.
وتم إغلاق المشروع في عام 2015 وتم تمريره إلى جامعة ألاسكا فيربانكس، مما يسمح للطلاب باستخدام المرافق لأنواع أخرى من البحث.
وعلى الرغم من ذلك، هناك العديد من نظريات المؤامرة التي تشير إلى أن حكومة الولايات المتحدة يمكن أن تستخدمه كسلاح في الحرب، حيث يمكن أن يؤثر على سلوك الطقس، و الزلزال، أو تغيير الغلاف الجوي المتأين للتسبب في كوارث طبيعية.
🛡صحيفة الاحداث السياسية