
بقلم: صالح الصيرفي
على الرغم من توجه الادارة الامريكية الجديدة الى تبريد الساحات الخارجية الساخنة حتى الانتهاء من حلحلة تداعيات الانتخابات وتفكيك أختناقات الانقسام المجتمعي والاستقطاب السياسي ، وترميم البيت الداخلي الامريكي الآيل الى السقوط في أتون الحروب الاهلية ، إلا إن محمد بن سلمان يبدو مصمم على تصفية حساباته مع ادارة بايدن والتشويش على مشاريعه في المناطق الساخنة الرخوة والضعيفة وعلى رأسها العراق الذي تحول الى منطقة نفوذ واستثمار سعودي واسع وكبير على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والامنية ، الامر الذي وفر لأبن سلمان غطاء سياسيي غير محدود ومرونة وأريحية في العمل الارهابي الميداني والتحكم في القرار الامني .
فعندما تتحول الحكومة وداعميها من الزعماء والساسة الشيعة الى مدافعين شرسين عن المصالح السعودية في العراق ويصطفون مع حلفاء السعودية من الزعماء والساسة السنّة الطائفيين والاكراد الانفصاليين عندئذ من يجرؤ على ايقاف وتفتيش مئات الشاحنات السعودية المحملة بالانتحاريين خلف يافطات المساعدات الانسانية عبر منفذ عرعر الحدودي الى العمق العراقي .
حينئذ من يتحمل مسؤولية الدماء البريئة التي سالت في باب الشرقي وساحة الطيران صباح هذا اليوم ؟؟
هل القوات الاحتلال الامريكي التي تستبيح سيادة العراق جهارا نهارا
أم جوكرية السفارة الامريكية التي أسقطت الدولة وعومت السلم الاهلي
ام الموساد الاسرائيلي الذي بات له مبيت ومنزل في أزقة النجف وكربلاء وخيام الناصرية والبصرة فضلا عن بغداد وتكريت والرمادي والموصل إنطلاقاً من كركوك واربيل والسليمانية
ام محمد بن سلمان وكلابه الدواعش وحواضنهم في المدن والارياف العراقية ؟
ام الجاسوس الاسرائيلي مصطفى الكاظمي وحكومته الفاسدة النتنة ؟ ام من جاؤا بالكاظمي ونصبوه ودعموه من الساسة والزعماء الشيعة ؟
ام اللاهون في سراب الانتخابات والغارقون في احلامهم اللاهثون وراء المناصب والامتيازات
ام الصامتون في سراديبهم
ام المحايدون مدعي الحياد الايجابي
لا أمان ولا إستقرار ولا تقدم ولا إزدهار في العراق إذا لم نتخلص من عبيد السعودية وامريكا واسرائيل