مـن هـو الكيـان الإسرائيـلي
مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالحميد العماد
مما لايخفى علينا أن العالم اليوم في صراع كبير مع من يدعي نفسه بالكيان الإسرائيلي، نحن نعرف كيف كانت بداية إحتلال اسرائيل لفلسطين وكيف كان نشأة الإستيطان في أرض المقدس، ومما لاشك فيه أن الله سبحانه وتعالى كان مفضل اسرائيل على كل العالم وأعطاهم من الخيرات والنعم والانبياء والمعجزات عما يميزها عن بقية الشعوب، لكن كانت اسرائيل من المرجفين الظالمين الماكرين المصدّين عن دين الله ورسوله الغادرين برسل الله والمحقدين على العرب والذي مارسوا حقدهم ومكرهم وعدواتهم على العرب بكل الانواع ولا زالوا، نحن في كتب تاريخ اسرائيل او دعوني أقول ماضي اسرائيل وليس تاريخ اسرائيل لأن اسرائيل ليس لها تاريخ بتاتاً.
إن القرآن الكريم تحدث عن بني إسرائيل في عدة مواضع، لكن بني إسرائيل لم يصلحوا في شيء، بل كان طمعهم وجحودهم واللهفه المادية التي يتصف بها اليهود كل ذلك كان كفيل بأن يهلك الله بني إسرائيل ويسخط بهم ويسخف بهم من على وجه الأرض.
حينما نشأ الكيان الإسرائيلي هو لم ينشأ عن محض التطور الذي وصلت إليه اسرائيل او محض اي شيء، إنما نشأ على حساب الدول العربية وتسامحها مع وجود اليهود الاسرائليين في بلدانها في بادئ الأمر، حيال ذلك الزمن كان العالم يعيش بهدوء وسلام لكن اسرائيل عرفت كيف تسيطر وكيف تعدّ العدّة حتى تسيطر على هذا العالم وتجعله معجونا ً يضج بالحرب واليأس والتحطم والسرق والنهب والاغتيالات والتفجيرات ووووالخ، ونحن شهدنا كل ذلك ومن منا لم يسمع بحكاية إجرام اسرائيل وأمريكا، كلنا لم يخفى علينا والامور اليوم تتضح أكثر فأكثر حتى باتت ساطعة كالشمس من أراد أن يحكم عقله فسيرى الأمور على حقيقتها، ومن غفل عن ذلك فهو عاجز وفاشل وقاصر.
الكيان الإسرائيلي هو مجرد عنصريات وتقسم ونهب وسرق وخداع وكذب وتعالي وتكبر وووالخ، ونحن نعرف صفات اليهود ونعرف خصائص هذه الطائفة المدمرة التي عاثت في الارض الفساد، هو ليس كيان لكن العرب أنفسهم سمحوا له بأن يكون كذلك، بتاسمحهم معه وعدم استيقاظهم من غفلتهم، العدو الاسرائيلي اضحى كغدة تجتث كل شرايين العالم فهو اليوم في كل بقاع الأرض منتشر كالجراد، في ليبيا في لبنان في فلسطين في اليمن وووووالخ، لكن الامة نهضت وتلك خطوة جيدة وجميلة جداً بإمكانها أن تحقق الكثير، لكن لو كانت غير متأخرة لكان ذلك أفضل بكثير، إسرائيل أعتقد انها اليوم في تل أبيب لم يعد فيها شيء حقيقي أصبح كل شيء فيها كذبة.
النشاط السياسيين والصحفيين اليوم يقومون ضد النظام الاسرائيلي؛ لأنه نظام فاشل منذ بداية بناءه ويقولون انه عندما لايكون الاساس صلب فبإمكان الجسور أن تنهار على بعضيها في أي وقت، وهذا مايجسده واقع إسرائيل اليوم، وذلك كلّه يثبت إن اسرائيل ليست كيان فهي ليست بتلك الدولة العظمى بل هي تعاني من عدة مشاكل، يمكننا القول بأنه كيان متناثر وممزق قد يسقط شعارة في أي لحظة؛ فعندما نسميه بالممزق فقد نقول انه ليس بكيان لأنه بات ممزق لم يعد هناك كيان فلنعي جيداً من تكون إسرائيل، هي ليست إلا دولة خرقا ضعيفة بإمكان فلسطين أن تهدّها في أي لحظة، لكنها اليوم ترتكز على دعامتين الدعامة الأولى هي الغريزة التي زرعتها بداخلها وهي السيطرة على العالم، والدعامة الثانية هو الدول المطبعة التي ليس لها تاريخ وليس لها مستقبل، لكن إسرائيل ستزول وذلك حتمي لاشك فيه وسيكون قريباً لأنها أجرمت وتمادت وكذبت وكفرت ومنذ زمن الانبياء وهي على هذا الحال والله ليس بغافلٍ عما يعمل الظالمون.