ممثل الكويت في الأمم المتحدة يغضب “المنبطحين” ويهاجم إسرائيل في مجلس الأمن
مجلة تحليلات العصر
في إطار تمسكها بالحقوق الفلسطينية ورفضها لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل بعيداً عن “مبادرة السلام العربية”، أعربت الكويت عن أسفها حيال استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وعدم التراجع عن خطط ضم الأراضي في الضفة الغربية المحتلة.وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، خلال كلمة له في جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الاثنين: “مع الأسف وفي ظل ھذا التھديد المباشر لوجودنا تستمر إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في سياساتھا العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وتواصل تذكيرنا بأنھا لم تتراجع عن خطط ضم الأراضي في الضفة الغربية”.وأضاف: “هذه السياسات تؤكد مرة أخرى أن ما تسعى إليه إسرائيل ھو تكريس الاحتلال عبر مواصلة أنشطتھا وسياساتھا غير القانونية في توسيع وبناء وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية وضم الأراضي”.وتابع: “التقارير الأممية الصادرة مؤخرا أكدت ارتفاع عدد الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بعد أن أعطت الحكومة الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء آلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة غير القانونية”.وأكد مندوب الكويت في الأمم المتحدة، على أن هذه الأفعال تساھم في تلاشي فرصة الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة وقابلة للحياة والاستمرار وذات سيادة مستقلة، مجدداً التأكيد على تمسك الدول العربية بالسلام كخيار استراتيجي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي، بما يؤدي الى حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتھا القدس الشريف.وفي 17 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، في تقرير، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على بناء 12.159 وحدة استيطانية بالضفة الغربية خلال العام الحالي، ما يعد رقما قياسيا في بنائها منذ 2012.ويواجه الفلسطينيون تحديات متعددة بينها “صفقة القرن”، التي أعلنها ترامب نهاية يناير/ كانون ثاني الماضي، ومشروع الضم الإسرائيلي لأراض بالضفة الغربية، واتفاقيات التطبيع العربية المتتابعة مع إسرائيل.يأتي تصريح المسؤول الكويتي في الوقت الذي تتعرض فيه بلاده لضغوط من أجل قبول التطبيع مع إسرائيل واللحاق بركب الإمارات والبحرين والسودان، الأمر الذي ترفضه الكويت جملة وتفصيلاً وذلك وفق تصريحات عدد من مسؤوليها في أكثر من مناسبة.وفي وقت سابق، رفضت الكويت عبور الطائرات الإسرائيلية عبر أجوائها خلال الرحلات بين الإمارات وإسرائيل، مشددةً على أن التطبيع مع تل أبيب لن يكون على حساب القضية الفلسطينية.