منّطق الردّ لدى القوات المسلحة اليمنية

الكاتب |
محمود عصام وجيه الدين
(أبوالكاظم)
العصر-في منّطقَ الدّفاعُ على النِفس والهجوم سنّجدُ الإنذار وبعد ذلك إنذارًُ آخر وبعد ذلك هجوم متواصل ومستمر طالما أستمر المُهاجّم ، وهذا الذي سنجده في هذه الأيام على دور القوات المسلحة اليمنية وأن تكون لها دوراً في الدفاع عن حقوق الشعب اليمني وأراضيه ومشتاقته النفطية، وهو دوراً منطقي وتأسّس على سبيل الإنذار والتجارب ودراساتً سابقة وبحثً شامل .
والبعض قد يرى السكوت والإستئناف لدى القوات المسلحة اليمنية هو ضعفاً، ولكن ليس ضعفاً وإنما ترى القوات المسلحة اليمنية بمعاييرها المنطقية وإلى أين يصل الأعداء العدوان السعودي الأمريكي وهذا فقط لكي تكون ضربّةً أو هجوماً ساحق وهذا قد رأينا الشواهد عندما أستمرت القوات المسلحة اليمنية ماقبل الهدنه بعمليات وإستهدافات وتحرير مساحات كبيرة ، لجى العدو في ذلك الوقت إلى إستخدام الزمن وأن ينسق على هدنه وإلى أن يجعل الوقت لصالحه ولكن “لا” حدث ما كانّ لم يتوقعهُ الأعداء، وكان الشواهد عند تخّرج دفعاتً عسكرية وبحرية وجوية وإستعراض صناعات عسكرية جديدة وكان هذا لإستفادة جديدة وجعل الوقت لصالح القوات المسلحة اليمنية وهذا نوع من المنطق والإستخدام السابق ولدى تفكيراً مسبق.
وليس فقط، بل ظهور القوات المسلحة اليمنية وقياداتها في العروض العسكرية ونشاطتها وزياراته المتنوعة في الجبهات العسكرية وهذا يُعدّ لإن يجعل العدو في دائرةً مُغلقة وهلعاً كبير ومؤثر، وهذا إتجاهاً قوي وما يسمّى بالحرب الفكريّ والغزو، وجعله لصالح القوات المسلحة اليمنية، ومن هذا الواقع المُعزز سنجد حدثً كبير ومخزيء لدى الأعداء فعندما يخرجون قوةً عسكرية أو نقول أقل من فصيل ضئيل جداً لا تمتلك تأثير أو كاريزما ولا أسلحة ولا مدرعات ولا شيء سوى الافراد والبعض لايتملكون أسلحة ومن هذا الردّ المخزيء على مدى قوتهم وعلى مدى دعمهم الخارجي من قبل أكثر من دولة، ومن هذا الواقع سنجد التفرقة وقلّة الكادر لدى الأعداء وهذا يُعدّ ضعفاً كبير ولا يستطيعون المراهنة أو تقدّماً عسكري أو سياسي وغيره، وهذا يُعد الإسنتنتاج الخاطئ وقلّة الخبره لدى العدوان السعودي الأمريكي.
وهذا قد شِهد عندما نتحدث عن معارك الخارجية عندما تستخدم أيّ قوةً عسكرية قلّة المنطق والردّ وعدم الإستيعاب وعدم طرح موضوع عدوك في تفكيرك، سنجد فشلاً كبيراً وقلّة كبيرة وهذا شاهداً كبيراً في اليمن عندما أستهدفت القوات المسلحة اليمنية قبل أسابيع ميناء ضبه عندما حاولت سفينةً الأعداء سرقة النفط ونهبة والقوات المسلحة اليمنية قامت بالردّ وهددّت وحذرت، وبعد ذلك بالأمس يحاول الأعداء مرةً أخرى في ميناء قنا بشبوة السرقة والنهبُ ولكن القوات المسلحة اليمنية بعون الله أن تتصدى وأن تقطع يدُّ السارق، وهذا يُعد قلّة التفكير بالمستقبل وهذا منطق لدى الأعداء ولم يعرفوا العواقب الوخيمة ولكن بالأمس عرفوا أن العاقبة للمتقين وأن لا يجدي سرقة النفط من منطقة غير محررة ولكن اليوم عليهم أن يعرفوا هذا المنطق جيداً أن في مساحاتً من مساحة اليمن أو ثروةً من ثروات اليمن يحاولون سرقتها فهناك القوات المسلحة اليمنية ستتصدّالها والأعداء سينالون العواقب الوخيمة ” والعاقبةُ للمتقيّن “.