العراق:من الناصرية تنطلق مظاهرات الابتزاز

بغداد _ علي الحسني
العصر-من المتعارف أن مظاهرات تشرين في ٢٠١٩ تقسم إلى ثلاثة أقسام
الأول : شعب فقير يطالب بحقوقه المشروعة وغير مدرك للمؤامرات التي يحوكها الاعداء
ثانيًا : جمهور عدد من الأحزاب ودور جمهور التيار الصدري والقبعات الزرق لا يخفى على أحدٍ.
ثالثًا: مجاميع يرتبطون بسفارات الدول الأجنبية التي لا تريد الخير للعراق
فأما الأخيرة فهم يتحينون الفرص في كل زمان ومكان للإضرار بالعراق وشعبه .
وإما الثاني فهم يخرجون بأمر من رئيسهم ويعودون بامر منه وفق مصالح ومنافع يحددها رئيس الحزب بنفسه .
وإما الأول فهم مجموعة من الناس البسطاء الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم الحقة ثم عادو إلى بيوتهم.
ومن هؤلاء الثلاث تكونت ما يسمى بمظاهرات تشرين ثم أنقسمت هذه المظاهرات إلى مجاميع عدة وكل واحد من هذه المجاميع يقول أنا أمثل تشرين
فخرجت جماعة ضرغام ماجد وجماعة نازل آخذ حقي وغيرها الكثير وكل واحد منهم يتظاهر على هواه
واما مظاهرات الناصرية التي أنطلقت يوم الأربعاء الماضي الموافق ٧ كانون الاول ٢٠٢٢ فهي غير بعيدة عن هذه التقسيمات التي ذكرناها عن مظاهرات تشرين وعلى هذا نقول أن المظاهرات حق كفله الدستور العراقي للمطالب المشروعة وليس لابتزاز الدولة نعم عزيزي القارئ ابتزاز الدولة
فإن من خرج يتظاهر في الناصرية يطالب بشموله بامتيازات جرحى تشرين هذا أولًا والإفراج عن الناشط حيدر الزيدي وهذا ثانيًا
فإما شمولهم بالامتيازات نقول هل الشمول من عدمه هو أمر اعتباطي أم وفق ضوابط محددة والمستحق منكم يمكن أن يرجع للطرق القانونية ويأخذ حقه من عين ألدولة وإذا كنتم غير مستحقين فلن تحصلوا على أي شيء حتى لو تظاهرتم العمر كله وما مظاهراتكم هذه إلا أبتزاز للدولة
وإما الإفراج عن الناشط حيدر الزيدي نقول هل تعلمون بماذا تطالبون؟ رجل نتيجة لأفعاله حكم عليه القضاء بحكم معين فهل تريدون من الدولة أن تفرج عنه وتضرب القضاء في عرض الحائط؟
ولو سلمنا أن مظاهراتكم مشروعا فهل الحرق والاعتداء على القوات الأمنية وحرق منتسب هو أمر مشروع؟
ولو عكسنا الأمر وتظاهرت مجموعة من الإطار التنسيقي وفعلت مثل ما يفعل بالناصرية اليوم من حرق وإعتداءات لقامت الدنيا ولم تقعد على الإطار التنسيقي وجمهوره
وختامًا نقول لماذا كلما يحاول العراق الاقتراب من الصين يتحرك عدد من الشارع ويدس السم في العسل؟
وهذه المرة بمطالب مخجلة وغير معقولة ولماذا لا تحصل مثل هكذا مظاهرات في المحافظات الغربية؟
وكلنا نتذكر ضرغام ماجد وماذا حصل له عندما أراد التظاهر ضد الحلبوسي فقد طرد من محافظة الأنبار ولم يسمح له حتى بعبور سيطرة المحافظة هذا على أقل تقدير واللبيب بالإشارةِ يفهمُ .