
العالم كله من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه اذا أردنا ان نددق في نظام حكمه سنرى انه يستظل بنظام ولاية الفقيه، راسماليا كان ام شيوعيا ام اشتراكيا ام اسلاميا. فالعالم الرأسمالي يحكم من قبل نظام له ولى فقيه اقتصادي راسمالي يراقب حركة المال الذي هو العنصر الاساس في نظام الدولة الرأسمالية. والعالم الشيوعي يحكم بنظام شيوعي يسيطر على حكمه الفقهاء في النظرية الشيوعية. الا العالم في دول الشرق الاوسط والاسلامية يضيق نفس شارعها من كلمة ولي الفقيه. او عندما يكون الحاكم المسيطر الذي يراقب نظام الحكم رجل الدين المعمم او من يدعي ولي الفقيه. رجل الدين الأسقف ماكاريوس حكم قبرص من نهايات الخمسينات وحتى ١٩٧٢. لم يقال في يوم ما لماذا يحكم قبرص رجل دين ومكانه الصحيح هي الكنسية لاقامة الصلوات والترانيم. استقبله رؤساء دول الشرق والغرب بصفة رسمية كرئيس لدولة. ولكن عندما أوجد الامام الخميني قدس الله سره نظام ولاية الفقيه في جمهورية ايران الاسلامية قامت الدينا وهرج الاعلام هنا وهناك كيف لرجل الدين ان يكون سياسي. هذا يعني ان ايران تريد أن تصدر ثورتها الى الدول المجاورة. فاستحدثوا نظرية فصل الدين عن الدولة او عن السياسية لابعاد رجل الدين عن السياسة. النظرية لم يتقبلها الا سطحيوا الثقافة او من يدعيها في الشارع العربي والاسلامي. كانت من دواعي الحرب العراقية- الايرانية هي القضاء على نظام ولاية نظام الفقيه اولا ثم الشروع بتنفيذ نظرية أبعاد الدين عن السياسة في منطقة الشرق الاوسط فقط لأهمية المنطقة في العالمين الرأسمالي والشيوعي. تعاون الشارع العربي والاسلامي وكلا المعسكرين (الشيوعي والرأسمالي) مع المعتوه صدام حسين لشن حرب على ايران دامت ٨ سنوات لازلة نظام ولاية الفقيه ونسوا ان العالم كله يحكم بنظام ولاية الفقيه ولكن حسب نظرية الحكم التي يتبناها نظام دولة ما.