أحدث الأخبارالعراق

“نظرة أمريكا للدور الاوربي في العراق”

ماجد الشويلي

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

العصر-رغم أهمية التفاؤل بخطوات الحكومة العراقية خاصة في توجهها الأولي صوب أوربا وهي في أوج حاجتها لمقدرات الطاقة العراقية .
ورغم أن هذه الخطوة يلزمها خطوات أخرى متزنة نحو الشرق ، لتشبيك مصالح القوى العظمى عندنا ، في ظل حاجة العالم المتزايدة لموقعية العراق الجيوسياسية والبولتيكلية.
الا اننا لازلنا في شك من نوايا الولايات المتحدة الامريكية تجاه، السماح للعراق بالتوجه نحو أوربا . أما الشرق فهو أمر مفروغ منه ، أمريكا لا يمكنها السماح للعراق بالتوجه صوبه.
والذي لاينبغي علينا نسيانه، أن أمريكا تستثمر مالياً في في الحرب الروسية الاوكرانية ، نعم.
فرغم أنها أقرت في ميزانيتها لعام 2023 44.9 مليار دولار لدعم كييف اضافة الى 50 مليار دفعتها في العام الماضي.
الا أنها في الوقت ذاته أخذت ببيع الغاز الى أوربا ب4 اضعاف ماكانت تشتريه من روسيا . والبعض يتحدث عن أكثر من ذلك .فضلا عن بيع الاسلحة .



فالاستثمار الامريكي في الحرب يتمثل بالدرجة الاساس ببيعها الغاز والاسلحة ورفع البنك الفيدرالي لسعر الفائدة،
مع اضطرار الاوربيين لها في ظل الازمة الاوكرانية.
حتى أن الرئيس الفرنسي نفسه قد اعتبر أن ارتفاع سعر الغاز الامريكي (ليس ودياً)
ومن جانب آخر فان امريكا تعاني من أسوأ حالات التضخم الذي تحاول تقليصه بالاعتماد على بيع الغاز، وان تصبح على الاقل هي المورد الرئيسي له في اوربا خلال العام 2023.
فكيف يمكن لنا ان نتصور بانها ستغض الطرف عن الاوربيين بذهابهم الى العراق لتعويض النقص الحاصل في الطاقة لديهم.؟
الامر مرهون بارادة الاوربيين واصرارهم،
وكذلك بالارادة العراقية ، وصمودها امام الضغوطات التي قد تصدرها امريكا.
قطعا الولايات المتحدة تملك الورقة السحرية للضغط على العراق ، والمتمثلة بالتحكم في الدولار. ولذا سيبقى تحديد سعر الصرف هو التحدي الاكبر امام حكومة السوداني.
وبناء على ذلك نستفهم ايضا في ظل هذه المعطيات، هل بالفعل ان أمريكا ستسمح لسيمنز الالمانية باحتكار ملف الطاقة الكهربائية ،
وتوتال الفرنسية باحتكار مشاريع النفط والغاز، وهي ترى عشرات المليارات تتدفق يوميا نحو أوربا دون أن يكون لها نصيب منها .؟
انه امر مستبعد .
وبس رحمة الله

عن الكاتب

كاتب at العراق | + المقالات

كاتب ومحلل سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى