العراق:نظرة اولية عن صراع الزعامات في الانبار وباقي المدن الغربية
الهاشمي
………………
العصر- منذ انتخابات عام 2021 – وربما قبلها و الى الان- برزت عدة متغيرات في الساحة السياسية السنية، ومحورها الاساس هو: التصدي لقيادة السنة في العراق ،ولكن الجزء الاهم في هذا الصراع هو الاموال التي ترصد لهذه المدن والصفقات المالية والسياسية ، ومع اقتراب موعد الانتخابات المحلية يشتد الصراع داخل الانبار وفي عموم المناطق السنية حول حسم موضوع التحالفات،لخلق قيادة بارزة مستقبلا ، والى ان تجري الانتخابات وتفرز واقع جديد فان المشهد السياسي في الانبار يتلخص الان بما يلي :
1- حركة (تقدم) بقيادة الحلبوسي الان هي القوة السياسية الماسكة بالموسسات والارض في الانبار والتي لها سطوة واذرع علي المدن الاخرى وتسيطر على الحركة المالية والتجارية والتحالفات السياسية والقوات الامنية .
2- ايضا يشتد عود (تحالف الانبار الموحد)، والذي يضم القيادات السنية القديمة من سليم الجبوي والمشهداني وقاسم الفهداوي ونوري الدليمي . هولاء همهم الاول استعادة قيادة المحافظة وباقي المدن السنية من سلطة الحلبوسي ومنع تفرده في الادراة والمال والمقاولات .
3- برزت الى الميدان السياسي قوة جديدة وهي (صحوة اهل العراق))، التي يقودها سطام عبد الستار ابو ريشة : وتنطلق هذه الحركة من الارث التاريخي لسطام كونه يتحرك على الصحوات وشيوخ العشائر الذين كانوا جزء من الصحوات التي اسسها والده عام 2006 بدعم من القوات الامريكية بقيادة (ط(ديفيد بترايوس )،وبعد ان اغتيل من القاعدة عام 2007 انتقلت الى شقيقه احمد ابو ريشة ،
والان سطام الابن الاكبر لعبد الستار يطالب باستعادة الزعامة الانبارية من خلال اعادة تشكيل الصحوات بروية سياسية وهو يتحرك بهذا الوسط محاولة لتاهيل هذه الشريحة للدخول فيها لانتخابات مجالس المحافظات القادمة ، وقد تم عقد سطام موتمرا عشائريا من انصار والده ،واعلنوا عن تاييدهم لمشروع اعادة الصحوات، وهذا الاعلان هذه المرة تطغي فيه الجنبة السياسية بينما اسباب تشيكله الاولى كانت عسكرية امنية .
4- الحلبوسي ولاجل ان يحتوي المعارضة ضده في الانبار قام بخطوتين الاولى: تمثلت بتحريك الاعلام ضد سطام من خلال توجيه التهم اليه : بانه مشروع مشروع ايراني وتدعمه الفصائل .والثانية : قام الحلبوسي بعقد مصالحه بين علي حاتم سليمان واحمد ابو ريشة بتاريخ ١٤/٢/٢٠٢٣, مع تعهده امامهم باعادة الاعتبار المالي لهم .
5- طبعا معركة الزعامة تتسع بحكم مفاعيل المال والقوى المتواجدة والشخصيات وتداخل الخليج والموثرات فتشمل قيادات صلاح الدين ( ابو مازن ومشعان ) ،ثم الموصل بقيادة (اسامة النجيفي) ثم داخل السيادة في خضم الصراع القيادي والمغانم واعادة تشكيل التحالفات على اساس تكوين قيادة جديدة يبرز الخنجر وتحالفاته ،وان تصريحاته تشي بعمق الخلاف بينه وبين الحلبوسي ليغتنم فرصة المعارضة ضد الحلبوسي لصالحه .
طبعا بامكان الشيعة ان يرتبوا قطع الشطرنج السنية لصالحهم ويستثمروا تلك الخلافات لتخفيض سقف المطال السنية التي اشترطوها في مرحلة تشكيل الحكومة والمناورة سيدة الموقف .