نهاية الهيمنة الأمريكية الصهيونية حقيقه لا مفر منها

رجاء اليمني*
العصر- أمريكا الشيطان الاكبر الذي كان يهدد سلام العالم. فأين ما وُجِدَ وجد الدمار والخراب ووُجد تدمير البنية التحتيه لاي دولة، ونُهبت الثروات والمعادن وتم الاستيلاء على الطاقة والوقود. وأوجد الحرب الاهليه وبدعوى باطله انه مع صف الحق مع ان الشيطان باطل، بل وبني على باطل.
فأمريكا تدعمها الأمم المتحدة والتي هي بدورها كانت اساسها ومكوناتها عباره عن بيت دعاره مكون من صهيوني خبيث مخبث قائم على الابتزاز وجعل رؤوساء الدول تحت أقدام الامم المتحدة من خلال الإبتزاز.
لهذا ارادت أمريكا وبدعم من الأمم المتحدة تدمير العالم الإنساني ولكن بفضل الصمود الاسطوري لمحور المقاومة والذي اثبت قدرته على مواجهة التحدي بالتحدي في كل محور المقاومة وإفشال كل مخططات الإستعمار الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
وعليه يمكن التأكيد على أن المشروع الامريكي وان نجح في ايجاد مشاكل وعراقيل وصعوبات وتحديات في المنطقة لدول محور المقاومة؛ إلا أنه فشل للأن فشلًا ذريعًا في تحقيق أهدافه الإستراتيجية وسيناريوهاته التي يسعى الى تطبيقها على كافة الصعد , ويمكن تفنيدها كالتالي :-
*1- على صعيد الجمهورية الاسلامية* : لم يستطع جر ايران الى المفاوضات جديدة على ملفها النووي, ولا تقييد دورها الاقليمي والدولي , ولا ايقاف أوعرقلة تقدمها التكنولوجي , ولا اإفشال برنامجها الصاروخي والتصنيع الحربي المتقدم , ولا إخراجها من سوريا أو الحد من دعمها ااَلحق لقوى المقاومة في المنطقة .
بل على العكس من ذلك واجهت الجمهورية الاسلامية تلك التحديات وحولتها الى فرص من خلال مواجهة التحدي بالتحدي المقابل، فقد استطاعت البروز كخصم عنيد للطاغوت الصهيوأمريكي وتغلبت على مقاطعته ووصلت ناقلات نفطها الى الحديقة الخلفية لأمريكا ( فنزويلا )، وسقط المشروع الأمريكي بالضربة القاضية في الأمم المتحدة القاضي بالتمديد لحظر شراء وبيع الاسلحة من والى الجمهورية الاسلامية ( حتى حلفاء أمريكا لم يصوتوا عليه ). وظهرت عزلة أمريكا أمميًا.
*2- على الصعيد السوري*: لم تستطيع أمريكا والعدو الصهيوني من تحقيق هدفهما باسقاط الرئيس السوري بشار الأسد والاتيان بنظام موالي لهما , أو عزله عن الحضور على الساحة الاقليمية والدولية. بل تمكن الرئيس السوري بمساعدة محور المقاومة وعلى رأسها الجمهورية الاسلامية وحزب الله وباقي حلفائه مثل روسيا، من تحقيق انتصارات وتحرير الغالبية العظمى من اراضيه من وكلاء العدو الصهيوأمريكي. واستثمار تلك الانجازات في تنازل أمريكا عن هدف إسقاطه وجر بعض اعدائه لمفاوضته مثل الامارات المتحدة وحتى أمريكا لتحقيق بعض المكاسب لحفظ ماء وجههم .
*3- على الصعيد اليمني* : إستطاع اليمن بصبره وصموده مقابل العدوان الصهيوسعودي أمريكي من الثبات بالمرحلة الاولى ,ومن ثم الانتقال الى مرحلة الهجوم وتحقيق الكثير من الانتصارات والانجازات الميدانية , وبمضاعفة مجهوده الحربي. واستطاع نقل المعركة الى أراضي الدول المعتدية؛ مما أجبر العدوان ومرتزقته على الخضوع لعدة مطالب فرضها الردع اليمني وليس أخرها أهم صفقة تبادل للأسرى ( الأخيرة ) منذ بدء العدوان .
*4- على الصعيد العراقي*: واجه الأمريكي الخيبة في تنفيذ سياسته اتجاه العراق , الهادفة الى تشتيت المقاومة العراقية واظهارها عدوة التقدم والتطور في العراق , كذلك تقليص الدور الايراني في العراق , من خلال زعزعة الاستقرار الأمني ( اعادة احياء داعش ) وبالتظاهرات وأعمال الشغب التي طالبت باسقاط المرجعية ,والتي باءت كلها بالفشل .
*5- وأما على الصعيد اللبناني* فالفشل ترافق كالظل في السياسات الامريكية المباشرة او عبر أدواتها من ضغوط اقتصادية ومالية وسياسية في فرض حكومة لا يتمثل فيها حزب الله , ولا يكون شريكا في القرار السياسي ، أو فرض قيود على سلاح المقاومة وتحييده، مما اضطره مذعنا لقبول التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية مع العدو الصهيوني وارسال رسائل ايجابية في تكليف الحريري لتشكيل الحكومة التي يعرف مسبقا أن حزب الله سيكون ضمنا شريكا فيها من خلال تسمية وزرائه والتفاوض على الوزارات التي يريدها، وتقويض شروط البنك الدولي .
لذا نستطيع أن نجزم بأن محور المقاومة كما استطاع في الماضي إفشال جميع الحروب النارية الصهيوأمريكية من تحقيق أهدافها، فهو حتى الأن نجح في إفشال الحرب الهجينة الأمريكية بأدواتها ووكلائها من خلال منع تحقيق أهدافها. وبالتالي حقق لبنان الثبات في مواقعه واحراز المزيد من التقدم والانجازات في بعض المواقع الأخرى .
من الواضح انه بقدر ما ينجح محور المقاومة في الثبات والصمود وفي احتواء الهجمة الأمريكية، بقدر ما سيجعل الأمريكي في موقع اليائس، مما سيفرض عليه مجددا التسليم بحقائق الأمور والتعامل معها بديناميكية، وخاصة بوجود تحولات دولية على الخارطة السياسية في المنطقة تفرض على الأمريكي الكثير من الليونة ( تنامي دور روسيا والصين ) .
وبروز محور جديد قوي علي الساحه العالميه من دول تمتلك حضارة وحكمة واقتصاد وقوة عسكريه تدعو للتحالف مع محور المقاومة وهذا الأَمر يعتبر قوة في حد ذاته.
*والعاقبة للمتقين*