أحدث الأخبارالإماراتالاقتصادالسعوديةاليمنشؤون امريكية

نهضة تنموية شاملة ستشهدها اليمن في السنوات القليلة القادمة.

يكتبها : محمد علي الحريشي.

العصر-يوم السبت الماضي ( 29 يوليو) زار رئيس المجلس السياسي الأعلى في الجمهورية اليمنية مهدي المشاط ومعه وفد حكومي رفيع محافظة المحويت، محافظة المحويت هي محافظة تقع شمال غرب العاصمة صنعاء ، تتكون تضاريسها من سلاسل ومنحدرات جبلية شاهقة ووديان عميقة وقيعان زراعية ضيقة بين سلاسلها الجبلية،شيدت على قممها الجبلية حصون حربية منيعة وعلى سفوحها بنيت اجمل المدرجات الزراعية التي حافظت على التربة الزراعية وعملت على تخزين مياه الأمطار لتتفجر الانهار والغيول في وديانها،وهكذا عاشت الأجيال المتعاقبة في تلك البيئة الجبلية الوعرة التي طوعتها ايادي اليمنيين وجعلتها عامل استقرار معيشي خلال القرون الماضية وهي كغيرها من محافظات اليمن يعيش سكانها جيلا بعد جيل على مبدأ التعاون والعمل الجماعي الذي تمتازبه البيئة الاجتماعية القبلية اليمنية،مبدأ التعاون والترابط الإجتماعي هو من مظاهر الحياة التي ميزت الشعب اليمني والتي شكلت عامل قوة عبر التاريخ ضد محاولات الغزو والأطماع الخارجية، من لايعرف التاريخ الاجتماعي لليمن لن يكون مستغربا عن ماهو السر الذي جعل الشعب اليمني يقهر أقوى الإمبراطوريات على مر التاريخ بدءاً بالإمبراطورية الرومانية التي انهزمت على صخور جبال اليمن وابتلعت رمال الصحراء جثث جنودها، مرورا بالحملات العثمانية حتى هزيمة التحالف الدولي الذي تكون من أقوى امبراطوريات السلاح والمال لكنه انهزم أمام قلة قليلة من اليمنيين وهم مجردين من السلاح النوعي ومحاصرين من دخول الغذاء والدواء،اذن ماهو السر في قوة اليمن واليمنيين؟ بالإضافة إلى الترابط الإجتماعي القوي وروح النخوة والاباء المسكونة في دماء ومشاعر ابناء اليمن ووجود قيادة حكيمة اضافت إلى ذلك روح وقوة الإيمان داخل النفوس،لكن أحد اهم عوامل قوة الشعب اليمني عبر التاريخ هو التلاحم الإجتماعي والترابط القبلي وروح العمل التعاوني.



الرئيس مهدي المشاط أثناءزيارته لمحافظة المحويت أشاد بصمود قبائل المحويت واسهام ابناءها في التصدي للعدوان الذين كانوا في مقدمة الصفوف في جميع جبهات القتال وقدموا الاف الشهداء حتى تحقق لليمن الشوط الأكبر من هزيمة تحالف الشر والعدوان، وفي غمرة العدوان وإشتداد الحصار،قدم أبناء محافظة المحويت اروع النماذج في العمل التعاوني في شق ورصف الطرقات بالحجارة والاسمنت وسط منحدرات صخرية جبلية شديدة الصلابة والوعورة وشيدوا الحواجز المائية وخفروا خزانات حصاد مياه الأمطار وبنوا مئات الفصول الدراسية
حتى تضاعفت مشاريع المبادرات المجتمعية التعاونية المنجزة خلال الثلاث السنوات الماضية من عام 2020 حتى العام الحالي 2023
اضعاف المشاريع التي انجزت في العشر السنوات قبل العدوان الذي شنه التحالف على اليمن، نعم هناك مشاريع عملاقة تعاونية مجتمعية قام بانجازها أبناء المجتمع بجهود ذاتية وتعاون نسبي من قبل الحكومة هذه المنجزات تمت تحت القصف والحصار تمت في ظل انقطاع المرتبات وتعطل عجلة الإنتاج،تمت في ظل وضع حكومي لايوجد فيه بنك مركزي ولادورة طبيعية للعملة ولاموارد تصب عائداتها في خزينة البنك المركزي، اذن ماهي القوة الخارقة التي تحدت أقوى حرب عسكرية وحرب اقتصادية شنت على اليمن منذ تسع سنوات، انها القوة الكامنة داخل النفس والروح في أبناء الشعب اليمني وهي قوة التلاحم والترابط الاجتماعي قوة الإيمان الذي لايتزعزع ولايهتز مهما كانت العواصف والأعاصير.
هاهو الرئيس مهدي المشاط يدشن العام الهجري الجديد من قمم جبال المحويت معلنا برنامجا وطنيا تنمويا طموحا للنهوض بمشاريع المبادرات المجتمعية التي سوف تتدخل في تنفيذها الحكومة بمساهمات مالية وعينية مضاعفة عم تم انجازه خلال الثلاث السنوات الماضية،مشاريع تقوم على انشاء السدود والحواجز الماءية وانشاء مشاريع الري الزراعي عبر الطاقة الشمسية وشبكات الري الحديث بهدف مضاعفة انتاج الحبوب مثل القمح والذرة ومختلف المواد الغذائية، مشاريع انشاء الجامعات وتشييد الكليات كما تم في محافظةالمحويت في انشاء جامعة المحويت التي اصبحت اليوم واقعا اكاديميا وعلميا معاشا تحتوي على اهم الكليات العلمية المزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الدراسية وتحتوي على ارقي القاعات والمعامل والفصول الدراسية مثل كليات الطب والهندسة والحاسوب والعلوم الادارية والتربية وغيرها من الكليات، مشاريع إنجاز الطرقات وفق دراسات
هندسية،مشاريع بناء المدارس وترميم ماتهدم منها بفعل القصف من طيران وقنابل تحالف العدوان.
نعم من وسط الركام وهول القصف والدمار ومن وسط الحصار والحرمان من الرواتب والموارد يبتني يمن جديد،يمن النهضة الزراعية،يمن العمل التعاوني،يمن الحرية والإرادة التي لاتقهر الا بقوة الله سبحانه وتعالى،
هاهو اليمن قادم بحول الله وقوته وتعاون رجاله الاشداء وتلاحمهم على نهضة زراعية تحقق الاكتفاء من الغذاء خلال السنوات القليلة القادمة لتكون اليمن أول دولة عربية تحقق الاكتفاء من القمح،مثلما نهضت المانيا واليابان من تحت الركام عقب الحرب العالميةالثانية سوف تنهض اليمن من تحت ركام الحرب والقصف والحصار لتكون رائدة وعملاق اقتصادي قادم
سوف يكون لمحافظة المحويت الشرف إنها تكون من أولى محافظات اليمن في نهضة المشاريع التعاونية وبناء الحواجز وخزانات المياه الزراعية ونهضة التعليم الجامعي والفني،هذا قادم لامحالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى