هل اصيب الرئيس بمتلازمة ستوكهولم.. برهم خارج الصلاحية
مجلة تحليلات العصر الدولية

انزلق رئيس الجمهورية وحامي الدستور برهم صالح الى فتنة اقامة حفل كبير لتكريم من اطلق عليهم عنوان رواد الصحافة العراقية.
وقد ارتكب برهم هنا جريمتان الاولى قيامه بتجاهل الكثير من رواد الصحافة الاصلاء، والثانية استقبال وتكريم اشخاص كانوا رواد فعليين لخدمة صدام ونجله عدي، ممن لم يغب الطاغية وحزبه عن ابجديات يومهم وعملهم ومجالسهم الخاصة لحد ساعة تكريمهم.
باستثناء شخصيات مثل سجاد الغازي وثامر مهدي وشخص او اثنين اخرين فأن اغلب من تم تكريمهم هم من رموز الحقبة الصدامية وابواقها بامتياز ، بينهم حمزة مصطفى الفلسطيني الذي سخر نفسه لخدمة الاعلام الخليجي وبينهم طه جزاع وزيد الحلي واحمد عبد المجيد وهم ثلاثي بعثي معروف للقاصي والداني وبينهم نبيل جاسم رئيس تحرير مجلة عشتار التابعة لعدي صدام حسين الذي كان يحظي بدعم ورعاية من المقبور، وبينهم من النكرات و الامعات الذين لايستحقون ان نذكرهم.
تذكر الرئيس الصحافة الصدامية كجريدة الثورة الصادرة عن حزب البعث وصحف عدي صدام الصادرة عن اللجنة الاولمبية نبض الشباب والزوراء التي نال رئيسي تحريريهما التكريم البرهمي ولم يتذكر الرئيس رؤساء تحرير وكوادر رواد الصحافة العراقية التي وقفت بوجه الطاغية وحزبه من الرجال الذين كتبوا الكلام الاهم في الزمن الاصعب وتحملوا ضريبة الكلام والموقف.
لقد خان الرئيس من ائتمنه على المنصب!! وانزلق نحو الاحضان البعثية بشعور او دونه، لقد تنكر الرئيس لمن كان لهم الفضل في وضعه بموقعه الرئاسي ومن كان لهم الفضل في مواجهة وتعرية الطاغية وحزبه النتن من صحفيي المعارضة للنظام الذي يكرم الرئيس برهم ابواقه واذنابه دون خجل او حياء.
لماذا اهمل برهم اسماء لامعة من صحفيي وكتاب الصحف المقاومة التي صدرت باصعب واحلك الظروف واهمل اقلام واصوات لامعة نجحت كاسماء مهمة في مؤسسات عالمية مختلفة.
فعلى ماذا استند الرئيس في هذه الفضيحة الاخلاقية التي ارتكبها ضد فرسان القلم ومن من البعثيين نصحه ليحقق فتح بعثي جديد يعيد الروح لفتنة يتهمش بها الرواد الاصلاء للصحافة العراقية وينتصر فيها رواد التملق والتطبيل للجلادين و الطغاة.
على برهم ان يتوازن ويعيد حساباته ويغادر الصبيانية والانانية التي طغت على سلوكه وتصرفاته على الرئيس ان يترك الاداء المسرحي المزيف و ينتبه للتاكد من انه سليم من الاصابة
بمتلازمة ستوكهولم التي يتحول فيها الضحية الى عاشق لجلاده.
لكن الواضح ان الرئيس مصاب بالعمى الاخلاقي واختلال التوازن النفسي الذي يحاول تعويضه بالاستناد الى ابواق رخيصة الثمن واقلام للبيع واسماء لطبالين كانت ومازالت معروضة لمن يدفع اكثر.