هل تستفيد دول العدوان من تخلي أمريكا عن أوكرانيا؟
مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالله علي هاشم الذارحي

* كما دفع الأمريكان والصهاينة بأدواتهم الإماراتيين والسعوديين في المنطقة بالعدوان على اليمن ..دفع الامريكان بأوكرانيا الى مواجهة عسكرية مباشرة الآن مع روسيا .. صنعاء ورغم ذلك أستهدفت بإعصار اليمن عدد من المنشأة الحساسة والإستراتيجية في العمقين الإماراتي والسعودي …
*اليوم كما هو حاصل لتلك الدول يحصل لأوكرانيا استهدفت بهجوم واسع روسي بري بحري وجوي شل كل قدراتها العسكرية ولم يتحرك ساكنا لدول الغرب مجتمعه بمن فيها امريكا ..
*ولم تجد أوكرانيا سوى ما وجدته دول تحالف العدوان من التهديد السياسي
والإقتصادي وقطع علاقات وعقوبات على اشخاص وعقوبات اقتصادية على روسيا وهو اكبر ما يمكن أن تفعله تلك الدول التي ترى أن مصالحها اكبر من التدخل والمخاطرة ببلدانها في مواجهة نووية شاملة.
*فهل تتعض دول تحالف العدوان بعدأن اوصلت الطائرة المسيرة لحزب الله حسان رسلتها اليهم بأن من جاء لحمايتهم لا يستطيع حماية نفسه وأن قبته الحديدية لم تقيه سيل الطيران المسير القادم.
*الدب الروسي خرج من وكره وكشر عن انيابه ولم يتوقف عند حدود ما اعلن عنه بل سيواصل التقدم لخلق توازن ردع عالمي جديد .. يحدث ذلك امام ضعف دول الإتحاد الأوروبي وامريكا التي بدت مواقفها اضعف مما تصوره المحللين والخبراء العسكريين، بوتين وضع حلف
الناتو ومجلس الأمن في اختبار صعب.
*متغيرات عالمية متسارعة يرى كثيرون أنهاتميل لكفة بوتين خاصة بعد أن كشف في مناورة للاسلحة الاستراتيجية عن اسلحة لم يمتلكها احد في العالم وأن العقوبات الإ قتصادية التي يتبجح بها الأروبيون وامريكا قد حسب لها بوتين حسابها واصبح قوة اقتصادية عالمية
وقد يستغني عن الدولار ويستخدم عملة اخرى بسبب العقوبات التي قد تؤثر على الدول الاوروبية نفسها كونها احدالشركاء في الإستفادةمن الغاز الروسي وغيره من التعاملات التي تدر عليهم مليارات الـ $.
*لذلك فبوتين يدرك كل خطوةسيخطوها وهذا واضح من ارتباك وتناقض المواقف الاوربية والامريكية والتي كشفتها الحكومة الاوكرانية بقولها لا نربد مواقف ورسائل سياسية بل افعال.
ترك أوكرانيا في مواجهة غير متكافئة مع روسيا وتفرج حلفائها يكفي أن يكون درسا اخر لمن يرى في امريكا أنها ستقف الى جانبه ولحمايته بعد ما حصل خلال الاشهر في المنطقة والعالم.
*ما يحدث في امريكا اوروبا عامة وفي اوكرانيا خاصة لا يختلف عما حدث ويحدث بالمنطقة منذ سبع سنوات ولكن الفرق بأن إرادة الشعوب الحرة حققت تقدما في عملية البناء والانتقال من الدفاع الى الهجوم واحدثت متغيرات اقليمية ودولية ترتكز عليها في اعادة انتاج النظام العالمي الجديد الذي سيبدأ من روسيا وربما تكون بداية حرب عالمية ثالثة قد تفكك مجلس الامن والامم المتحدة التي باتت لا تخدم الا قطب واحد يستبد في حياة الشعوب ويتدخل في صناعة انظمة اكثر عمالة له ..
*فوجود مثل الحركات المقاومةبمن فيها اليمن ضد دول الاستكبار العالمي في المنطقة والعالم التي ستؤدي الى سقوط وتهاوي وانهيار تحالفات وتكتلات كاحلف الناتو وغيره .. فتشكَل محور المقاومة ينبئ بمستقبل جديد للمنطقة سيكون اكثر امنا واستقرارا وبناء مما يؤدي الى تحالفات عالمية لتشكيل قطب قوي عسكريا واقتصاديا … ولعل قادم الايام سيكشف لنا ذلك وما علينا الا مواصلة المسير في تحقيق المصير والله معنا
هو حسبنا ونعم الوكيل