هل دار بخلد ترامب الايام السوداء التي تنتظره بعد اقتحام الكونغرس؟
مجلة تحليلات العصر /مرصد طه الإخباري
▪️يرى مراقبون، ان مشهد اقتحام انصار ترامب لمبنى الكونغرس الامريكي كان مفاجئاً بالنسبة الهجوم الذي وقع على مؤسسة كبيرة ولكنه لم يكن مفاجئاً باعتبار ان الحراك بشكل عام كانت كل التقارير ذكرت ان انصار ترامب يحضرون لحراك السادس من كانون الثاني/ يناير.
🔸وقالوا: ان المشهد كان صادماً لكنه مريحاً بمعنى الامريكان كانوا دوماً يصفون ما يحدث في الشرق الاوسط بالهمجية والوحشية واللا ديمقراطية، في وقت كان يمثل ربع ما قام به انصار ترامب يوم امس.
واوضحوا ان عملية اقتحام الكونغرس والسنوات الاربع من حكم ترامب قد ادخلت امريكا في عنق الزجاجة، وذلك بسبب الازمة البنيوية والاجتماعية بعد انقسام الشارع الى متعصبين من انصار ترامب والطرف الاخر يريد اكثر حرية وما الى غيره.
▪️في المقابل، يرى خبراء بالشؤون الامريكية، ان ترامب وقع في ورطة واوقع بلاده في ورطة معه، وسيغادر المشهد الامريكي خلال 13 يوماً الى المزبلة، معتبرين ان مقولة “امريكا اولاً” ستكون امريكا بمفردها، بعدما كانت تسير جماعياً مع حلفائها الاوروبيين، ولكنها اصبحت تسلك سلوكاً فردياً، وبينوا بان هذا جزء من الورطة التي اوقع ترامب الولايات المتحدة فيها.
🔸واكدوا ان شخصية ترامب لا يمكن التنبؤ بها ولا احد يعرف ما الذي سيقدم عليه بين لحظة واخرى، رغم انه قال في تغريدة بانه ستكون هناك عملية سلسلة لانتقال السلطة، مشيرين الى ان الاخطر في الامر هو من ناحية السياسة الخارجية الامريكية وهل سيقدم على عمل جنوني وعسكري خلال الايام المتبقية لولايته، أم لا.
ولفتوا الى ان يوم 20 من يناير القادم سيكون موعد انتهاء مدة ولاية ترامب والذي سيتحول الى مواطن عندها تنتظره اطنان من الدعاوى القضائية وخصوصا في نيويورك، اضافة الى سقوط اربعة قتلى نتيجة لتحريضاته وقد يقدم ذوي القتلى على تعويضات مالية من ترامب، علاوة على تحريض انصاره على اقتحام الكونغرس الامريكي، وتعطيل المشرعين الامريكيين عن مواصلة ادائهم لواجباتهم الدستورية، معتبرين ان هذه تهمة محتملة بدرجة كبيرة.
في الصعيد ذاته، يرى محللون سياسيون ان احداث اقتحام الكونغرس الامريكي وحتى ما حصل في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، قد عرى الديمقراطية الامريكية واظهرها في وجهها الحقيقي، بانه لاتوجد ديمقراطية حقيقية حتى في دولة تدعي ذلك وتحاول نشر ديمقراطيتها في كل انحاء العالم.
🔸واكدوا ان الامر يأتي من خلال الخلل الفني الموجود اصلا في عملية اجراء الانتخابات، فهو غير مجزي ولا يعكس اي نوع من الديمقراطية على الاطلاق، وانما يفسح المجال اكثر واكثر امام الشركات العابرة للقارات التي تقف مع الحزب الجمهوري وفي مقدمتها الشركات المصنعة للسلاح، التي تحاول تعيين الساسة الذين يجلسون في البيت الابيض لتنفيذ مصالحها في مختلف انحاء العالم ويدافع عنها باسم الولايات المتحدة الامريكية.
▪️واوضحوا ان هناك مرشحا ثالثا هو اثارة الحرب الداخلية والتي ربما سوف تحصل، اضافة الى مرشح رابع هي الحماقات والاستفزازت الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية، مشيرين الى ان كل من روسيا والصين وايران عملت بمختلف المجالات وبكل قواها من اجل اسقاط هذا المرشح الرابع، والذي كان الغرض منه اقحام الولايات المتحدة الامريكية في حرب خارجية تكون فيها طرفا مباشراً.
🔸فما الدوافع التي تقف وراء اقتحام الكونغرس الامريكي؟
كيف سيتصرف ترامب في الايام المتبقية على نهاية ولايته، وهل يعزل؟
ما الاوراق التي قد يستخدمها في رفضه الاعتراف بهزيمته رغم تأكيده على الانتقال المنظم للسلطة؟