أحدث الأخبارسوريامحور المقاومة

هل هي الحرب على سوريا أم على الرئيس بشار حافظ الأسد ؟؟؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد شادي توتونجي

بداية أريد أن أشير إلى أنني قد كتبت هذا المقال في عام 2014 في الوقت الذي كانت فيه الحرب على أشدها وكانت الظروف والأوضاع الميدانية دقيقة وصعبة للغاية, وكان تحالف الحرب على سوريا الأسد يتغنى بما يحققه على الأرض السورية وكان الشعار الأكبر لهذه الحرب التي تعد أقسى وأعتى الحروب الإرهابية في تاريخنا المعاصر هو ” رحيل الرئيس الأسد ” واسقاط النظام الذي يقوده الرئيس الأسد لأنه نظام مقاوم ومناهض للتطبيع مع الكيان الصهيوني ورافض للسيطرة والإرتهان والخضوع للمشاريع والإملاءات الصهيوأمريكية كما إنه يمثل قلب محور المقاومة في المنطقة بأسرها والحاضنة الأهم لفصائل المقاومة الفلسطينية.
طبعاً أنا كتبت هذه المقدمة ليس من باب التنجيم ولا أدعي بأنني أعلم بالغيب بل كان نابعاً من إيماناً يقيني مطلق بانتصار الحق على الباطل وانتصار الدم على السيف مهما طال الزمن ومهما تكاثر أهل الباطل ، كما كان أيماناً صادقاً بوطنية وشجاعة وصبر وصمود هذا القائد الفذ الرئيس ” بشار حافظ علي سليمان الأسد ” وثباته وتمسكه بمبادئ وقيم تلك المدرسة الشامخة التي أسسها وبناها وحماها والده القائد التاريخي الأسطوري الرئيس الراحل ” حافظ علي سلمان الأسد”.
يما يلي نص المقال:
اختلف الكثير من المحللين منذ بداية الأزمة السورية المستمرة حتى يومنا هذا على تسمية أو توصيف هذه الحرب الكونية بين خيارين :
هل هي الحرب على سوريا , أم الحرب مع سوريا ؟؟؟؟
نعم أصاب الكثيرين بتحليلاتهم و قراءتهم من وجهات نظر مختلفة من كلا الفريقين , واتفقوا في كل التحليلات التي قدموها , في كتاباتهم , و إطلالتهم التلفزيونية أو حواراتهم الصحفية أو مقالاتهم الصحفية , على أن الحرب وسوريا هما القاسم المشترك و لكن:
هنا أرغب أن أطرح مجموعة من التساؤلات التي ربما كانت واضحة منذ البداية والتي يمكن تحدد الفرق بين كلمتي ” مع أو على ” وهي :
هل أنهم كانوا يقصدون جميعاً بكلمة سوريا ” سوريا الأسد ” ؟؟؟
لو كانت سوريا بغير هذا الأسد لماذا دفع نعاج قطر وبعير الوهابية الأموال لمحاولات اغتياله إن كان فعلاً لا يعني هو بشخصه كل رمز للشرف والكرامة والقوة و السيادة والعروبة ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا اليوم بغير هذا الأسد هل كانت ستخاض كل هذه الحروب عليها ؟؟
وهل لو كانت هذ السوريا بغير هذا الأسد فهل ستحشد لها كل قوات الناتو ومن لف لفيفها من عرب وأعاجم وعثمانيين جدد ومتأسلمين اتخذوا دينهم لبوساً لإرهابهم وعهرهم وشهواتهم لهز كيانها وتحييدها عن نهجها المقاوم وتغيير البوصلة التي ارتضتها لنفسها آلا و هي القدس ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد فهل كانت لِتحتضن كل فصائل المقاومة الفلسطينية وأمنت لها معسكرات التدريب والحماية وكافة أنواع الدعم المادي واللوجستي على أرضها منذ أيام القائد الراحل حافظ علي سليمان الأسد؟؟؟
وهل لو كانت سوريا بغير هذا الأسد فهل كانت لتحتضن كل العرب من العراق و لبنان وفلسطين عندما دمرت بلدانهم وانتهكت حرماتهم في الغزو الديموقراطي الغربي الصهيوأمريكي وبتمويل بترو دولاري؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد فهل كانت ستقول للأمريكي لا , ” بكل ترغيبه وترهيبيه ” ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد فهل كان سيطل رئيسها ويقول إن أردتموها حرباً مفتوحة فأهلاً وسهلاً بالحرب ؟؟؟؟ وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد في عام 2006 فهل كان رئيسها سيقول للنعاج والمستعربين يا أشباه الرجال في زمنٍ عز فيه الرجال ؟؟؟
وهل لو غيرت هذه السوريا بغير هذا الأسد مبادئها وانبطحت في عصر الانبطاح العربي وتخلت عن دورها المقاوم والداعم للمقاومين في العالمين العربي والإسلامي وكل حركات التحرر العالمي فهل كانت ستبقى تحت هذه الضغوط ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد هل كانت ستبقى موحدة قوية صامدة شامخة لا طائفية فيها ولا أفرقاء لا مذاهب متناحرة ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد هل سيتمكن كل أبنائها من التعلم مجاناً من المرحلة الابتدائية حتى الشهادة الجامعية ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد هل سيتمكن أبنائها من تلقي العلاج بأسعار رمزية وتتحمل الدولة كل باقي النفقات ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد هل كان شعبها سينعم بأمن ” يبكي اليوم دماً لاستعادته ” ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد فهل سيبقى جيشها متلاحماً قوياً صامداً ملتفاً حول عرين أسده متحدياً كل إرهاب العالم لتبقي هذه السوريا بهذا الأسد شامخة سيدةً حرةً أبيةً صامدة ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد لرأيت الشوارع العربية والغير عربية الحرة تعج بمسيرات تأييد لسوريا وأسدها مزينة بعلمها وصور قائدها الذي أضحى قائداَ لكل مقاوم شريف بهذا العالم ؟؟؟
وهل لو كانت هذه السوريا بغير هذا الأسد هل كنت رأيت الأمهات والآباء الثكالى على أبنائهن وبناتهن والنسوة على أزواجهن وإخوانهن وأخواتهن ليقولون وهم يزفون شهداءهم وشهيداتهم عرسان للجنة ” فدى الوطن وقائد الوطن ” ويطالبون بقية أبنائهم بالالتحاق بركب الشهداء لتبقى سوريا الأسد حرة و شامخة؟؟؟
هل لو كانت هذ السوريا يحكمها أخوانيٌ منافق أو أعرابيٌ منبطح أو عميلٌ صهيوأمريكي كما هو الحال في أغلب الدول العربية هل كان كل هذ الحشد سيحشد لها ويستقدم لأرضها كل عهار الكون من إرهابيين و مرتزقةٍ وهابيين وإخوانٍ شياطين و علماء مأجورين وللأسف خونة من أبنائها ليعروها ويستجلبوا لها كل هؤلاء من أجل مال ممزوج بدماء أهلهم في وطنهم ؟؟؟
أعتقد يقيناً بأن الكل متفق الآن على أن القائد الزعيم والرئيس الدكتور بشار حافظ علي سليمان الأسد هو القاسم المشترك لهذه الحرب الكونية على ومع سوريا الأسد ….
ملاحظة : نذكر أسم القائد بأنه بشار حافظ علي سليمان الأسد لأننا نعرف نسبه وشرفه فهل هناك من كل أؤلئك الذين يحاربوه من يعرف نسبه ؟؟؟؟؟
أسئلة مطروحة للجميع ,,, وأعتقد أن جوابها واضح ,,, وسيراه الكون بأجمعه ممثلاً بكل السوريين والعروبيين ملتفين حول أسدهم “بعد تتويجه زعيماً مكرساً للأبد” في ساحات النصر في سوريا قلب العالم النابض في احتفالات النصر المؤزر المبين , هذه الساحات التي سترسم منها خرائط العالم الجديد بدماء أبناء سوريا الشرفاء المقاومين أشرف الناس وأطهر الناس وأعز الناس , الذين أمنوا بحتمية انتصار الدم على السيف بمثلث لا يقهر قائد وجيش وشعب مقاوم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى