واقـع اليمـن في الذكـرى الـ 33 للوحـدة
عبدالله علي هاشم الذارحي؛
*العصر-بالأمس احتفلنا بـ الذكرى ال33 للوحدة اليمنية التي تحل علينا للعام التاسع ونحن
في ظل العدوان الظالم وحصاره الغاشم
بينما تعيش المحافظات المحتلة الشتات والضياع والعمالة والإرتزاق وترزح اليوم تحت إحتلال جديد بنكهته العربية والأمريكية والإسرائيلية..
*فلم تتجرأ حكومة المرتزقة ان تحتفل امس بالذكرى الـ33 لتحقيق الوحدة اليمنية والتي جاءت بناء على مفاوضات خاضها الطرفين في الشمال والجنوب بالاضافة الى المتغيرات الدولية التي ادت الى إنهيار الإتحاد السوفيتي نتيجة البروستريكا والتي جعلت الساسة الجنوبيين يسارعون في الإنضواء تحت مظلة الوحدة مع أخوانهم في المناطق الشمالية من الوطن..
*نعم لم يتجرأوا ويحتفلون بالوحدة في ظل تشرذم وتصدع اللحمة فيما بينهم ناهيك عن إحتلال العديد من المناطق وخاصة الموانئ والجزر وغيرها من الأراضي الغنية بالثروات السيادية للوطن كالغاز والنفط والذهب, ولأنهم لم يتجرأوا على الإحتفال فينطبق عليهم المثل القائل
” إذا لم تستحي فاصنع ما شئت “..
*وعلى العكس من ذلك تماماً احتفلت المناطق الشمالية قاطبة بالوحدة اليمنية واحيوا ذكراها فرحاً وإبتهاجاً وهم جديرين بذلك الاحتفاء ولهم الحق في ذلك لأنهم هم من دافعوا عن اليمن أرضاً وإنسانا من المحتلين الجدد وبذلوا كل غالي ونفيس في ذلك وأستطاعوا وخلال ثمان سنوات من العدوان أن يلقنوا العدو وزبانيته دروساً لن ينسوها ومازالت اصابعهم على الزناد..
*وفي كلمة الرئيس المشاط بمناسبة الذكرى ال33للوحدة قال” الموقف من وحدة اليمن وحصار شعبه، ومعاناته وحرمانه من ثرواته ومرتباته هو الفيصَل بين الجد واللعب، وبين الأخلاق والسقوط” واردف قائلا”أدعو جميع الفرقاءاليمنيين وكل الخصوم في شمال الوطن وجنوبه إلى مغادرة مربع الخارج المعتدي على أهلهم وبلدهم، والالتقاء بعد ذلك على كلمة سواء”..
*في الختام اوجه الشكر والتحية لأحرار اليمن الذين احتفلوا امس والشكر والتحيةايضا لأحرار في محافظة المهرة فقد شهدت مدينة الغيضة عاصمةمحافظة المهرة يوم امس احتفالا شعبياكبيرا بذكرى تحقيق الوحدةاليمنية، وسارت مسيرة كبيرة بالسيارات بشوارع الغيضةحاملةاعلام الجمهوريةاليمنية، وتجمع المئات بكورنيش المدينةحاملين الاعلام ورددوا هتافات تؤكد التمسك بالوحدة وترفض مشاريع الانفصال وطالبت برحيل قوات الاحتلال..
*فهنياً لك شعب الإيمان والصمود بقيادتك ووحدتك الغالية وحتماً سيذكركم الأجيال القادمة بكل عزة وفخر وإمتنان فأنتم أهلاً لذلك التكريم وغيركم ممن باع أرضه وعرضه لن ينال إلاالذل والخسران والمهانة، ولاشك أن المحتل سيرحل والوحدةوجدت لتبقى والأيام بيننا ان شاء الله تعالى؛ ^
