خلال أسبوعين من قوة المقاومة الفلسطينية واعتمادها التوجيهات الربانية بإعداد العدة انتصرت المقاومة وانهار البعبع الصهيوني الذي صنعته أمريكا وكلفت كلابها أنظمة الهوان الأعرابية بحمايته !!
إنتصرت المقاومة وتهاوت أساطير الجيش الذي لا يُقهر وصانعوه !!
إنتصرت المقاومة دون الحاجة لأنظمة الخنوع ولا جيوشها ولا دعمها وانتصرت مستغنية عن دموع تماسيح المتاجربن بقضيتها ومظلوميتها !!
إنتصرت بقوة الله وعزمها وإرادتها وصلابتها في انتزاع حقها فأبهرت العالم بمنجزها وتماسكها وصواريخها التي أرعبت الكيان المغتصب وحُماته الأنجاس !!
تتحدث الإحصائيات عن 248 شهيداً هم حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة بينهم 66 طفلاً و39 امرأة و17 مسناً إضافة إلى 1948 جريحاً !! وهذا الرقم رغم مضاضته وفداحته إلا أنه ثمن بسيط لانتصار عظيم تعوَّد عليه أحرار فلسطين ونظرائهم في كل العالم ونحن في المقدمة .
الحمقى الأغبياء يتساءلون : كيف انتصرت بعد الخراب والدمار والشهداء ؟!
كانوا يقولون هذا عن نصر المقاومة اللبنانية ومثله عن نصرنا خلال سبع سنوات عدوان وعربدة !!
مقاييسهم هبلاء شبيهة بهم إذ يحصرون تفكيرهم في النتائج المادية فقط !!
لا ينظرون أن الكيان الذي يحميه العالم المستكبر والأنظمة المتصهينة ورغم الدعم والقوة التي يمتلكها تهاوى وانهار أمام قوة المقاومة البسيطة !!
لا يتأملون حال هذا الكيان الهش كيف سيطر عليه الرعب وحلَّ به الدمار واشتعلت الحرائق وشُلَّت الحركة في العديد من قطاعاته مصداق قول الحق سبحانه ﴿ لا يُقاتِلونَكُم جَميعًا إِلّا في قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَو مِن وَراءِ جُدُرٍ بَأسُهُم بَينَهُم شَديدٌ تَحسَبُهُم جَميعًا وَقُلوبُهُم شَتّى ذلِكَ بِأَنَّهُم قَومٌ لا يَعقِلونَ ﴾ الحشر 14 .
ثقافة الهزيمة عشعشت في عقول السُذَّج البؤساء المفتقرين لثقافة النصر وتغلغلت في نفوسهم عقدة الجيش الذي لا يُقهر !!