منذ سنين وتحاول امريكا اشغال روسيا والقارة الأوروبية لاسباب اهمها
حتى تبقى الحكومات الأوروبية بحاجتها وتحت ظلها و لتتفرغ للصين المارد الإقتصادي والبشري ولا اعلم ان كانوا يدركون في الإدارة الأمريكية إن كانوا يعلمون أن ما تخفيه الصين اشد رعبا وهولا مما اظهره الروس،وخاصة بوجود الجار الكوري الذي يقض نوم الرئاسة الأمريكية، ويعلمون في الإدارة الأمريكية وان لا قدرة للاوروبين مجتمعين على مواجهة التفوق الروسي في جميع المجالات.
وامريكا لن تستطيع التدخل عسكريا لمعرفتها انه لو تدخلت بشكل مباشر ستفقد كل قواتها وجنودها المنتشرين في منطقة الشرق الاوسط واوربا والمقدر اعدادهم بعشرات الالاف ما بين بريه وبحرية وجوية وامنية
وستخيب كل مخططاتهم لعدة اسباب اهمها:
مهما حاولوا ايجاد بدائل لتغطية حاجات ومتطلبات الدول الأوروبية من امدادات الطاقة الروسي لن يستطيعوا تغطية حاجة السوق الأوروبية ولوا استطاعوا فهي حالة مؤقتة وستكون لمدة قصيرة ولن يتحمل الأوروبيون غلاء المعيشة
ولا إنهيار اسواقهم المالية.
فالعقوبات والحصار الذي سيلجأون اليه لمعاقبة روسيا سيرتد عليهم سلبا وبمفاعيل اشد لحاجتهم لمواد الطاقة الروسي وللقمح ولمواد اساسية لا تأتيهم إلا من روسيا .
لا العقوبات البريطانية ولا الاوروبية ستنفع لأنها ستضر بالاقتصاد الاوروبي اكثر من ضررها بالاقتصاد الروسي
فغدا عندما ترى الاوروبين يصطفون بالطوابير للحصول على الوقود او الغاز والذي هو عصب الحياة وتقدمها ورفاهيتها او للحصول على الخبز والمواد الغذائية عندها سنرى قدرة الاوروبين على تحمل النتائج السيئة وردة افعال الشارع المعكوسة لإصطفاف حكوماتهم لجانب السياسة الامريكية
الأوروبيون والأميركيون اعتادوا على رمي محاصيلهم ومنتجاتهم الزراعية الفائضة في المحيطات حتى لا تنخفض اسعارهم، وبسبب هذا سيذوقون اليوم مرارة هدرهم تلك المحاصيل وسيعرفون ان الإستماع لوسوسة الشيطان الأمريكي لن يجلب لهم إلا الخراب والدمار.
وهذه السفن التي ستبحر بعد اليوم لن تكون إلا بما تشتهي روسيا .