
هكذا يقول اهل الشام وهكذا قالت العرب ؛ اذا كنت لا تستحي فافعل ما شئت ؟!
كنت أُمنّي نفسي كل ساعة وأنا أتصفح المواقع الخبرية والقنوات الفضائية العراقية تحديداً لأجد – أضعف الأيمان – استنكاراً إن لم يكن تنديداً عراقياً رسمياً بحادث الاعتداء الغادر على العالم النووي الايراني قبل ثلاثة ايام ، والذي وضع المنطقة وربما العالم على صفيح ساخن فيما احتمالات التصعيد في كل لحظة واردة .
وكأنّ الخارجية العراقية او الناطق باسم رئيس الوزراء لم يسمعوا بشيء مما قد يضع العراق – شاء أم أبى – في خضم وإتون أزمة وحريق لا يسلم منه بحكم الجيرة وأشياء اخرى كثيرة ؟!
بالامس القريب – قبل حوالي اسبوع ، سارعت الخارجية العراقية / الكردية الى التنديد وليس الاستنكار (!!) بفعل ترضاه الشُرعة السماوية والارضية، حينما رد اليمنيون البواسل على جرائم النظام السعودي التي تشارف حربهم الظالمة على اليمنيين السنوات الست ، بقصف منشآة نفطية في جدة ، وكأن مجسات الاستشعار الحراري الوطني والقومي والجيراني و… ، إلتقطت ما يوجب التنديد كواجب وظيفي وانساني وسياسي! وليس تملّقاً أو تزلّفاً وذيلية ارضاءاً للسيد الامريكي .
اي منطق وأي اخلاق وأي شرف سياسي وقيمة انسانية يجسده هذا السلوك الغبي والانحيازي وغير الوفي لبعض الساسة العراقيين .
اذا لم تكونوا على دين فكونوا أحرارا على الاقل ؟!
ليس من شِيم النُبل والاخلاق الحميدة و مقتضيات الجيرة أن يسكت العراق الرسمي إزاء هكذا تعدّيات خطيرة في مقابل وفاء وتضحيات ودعم لا يمكن إنكاره في الشدائد ؟!
لم تكن المرّة الاولى حيث نرى طبقة الحكم في بغداد وهي التي تتوسم وتتوسل الدعم والمباركة من الجارة ايران اثناء تشكيل التحالفات والحكومات المتعاقبة والتربع على كرسي الحكم ، نراها تبخل بموقف مشرّفٍ يضع العراق – على الأقل – في الوسط، داخل معادلة المحاور الظالمة التي تحكم الاقليم؟!
أشعر بالخيبة والإحباط عندما أرى أسم العراق غائباً وهو الذي يجب أن يكون بالصدارة في قائمة الدول التي سجلت موافقها للتاريخ بجدارة !
نعم نجد بغداد متخلّفة بكل (غرور !!) .
حتى جنوب افريقيا البعيدة وفنزويلا الأبعد ناهيك عن تركيا وقطر المجاورتين وسوريا التي تُسارع دوماً الى إظهار التقدير والوفاء تجدهم بين المنددين والمواسين وبغداد تأبى (!!؟؟) .
خويه ؛ إفتهمنه (قشمروكم) باعتماد سياسة النأي بالنفس المزيّفة والكاذبة ، بس (ليش واوي حلال وواوي حرام) ؟!
يعني التضامن مع من قتل ابنائنا بانتحارييهم وفتاويهم وابوابهم المؤصدة علينا على مدى ١٣ عاماً من التغيير ، واجب وفرض عيني وسياسي واخلاقي !! حتى ولو بتوجيه طعنة خنجر لشعب شقيق أعزل مظلوم هو الشعب اليمني ؟!لكن كلمة مواساة باهتة هي مستحبة عند الضعفاء والمهزوزين وواجبة عند الشرفاء والأحرار لم نجد لها صدى في بيانات الحكومة العراقية الموقرة تجاه الجارة الوفية ايران ؟!
*ألا تُعساً للعصر الانهزامي والذي سيكون قريباً يهودياً تطبيعياً استكبارياً لولا رحمة ربي وهمّة الشجعان والغيارى *.
اللهم إشهد إني قد بلّغت 🙌🙌