أحدث الأخبار

يبدو أن الحرب النجـدية الحجازية ستُقرع طبولها من جديد

فاطمة عبدالملك إسحاق

العصر-توغلت نجد في ممكلة الحجاز ؛ بعد الحرب العالمية الأولى ، نالت ما طمحت إليه بتسليم الملك حسين عرش المملكة لآل سعود ، وضم الحجاز لقرن الشيطان ، فتحولت سلطنة نجد ومملكة الحجاز إلى المملكة السعودية أعقاب تخلي الهاشميين عن مكة المكرمة والمدينة المنورة.

كانوا يراهنون على إعادة السيناريو في اليمن ؛ بتطلعات تتوافق مع قوتهم العسكرية ولكن خابت الظنون.

ما حدث في الحجاز هو ذاته في بيت المقدس ، إستيلاء اليهود على فلسطين ، محاولات ضم محافظات القدس لتصبح دولة إسرائيل.

شكلان مختلفان لحقيقة واحدة ، لا يمكن فصلهما ، فلا يختلفان عن بعضهما كثيراً.



سياسة عبدالعزيز بن سعود وسياسة شارون وحيدة فريدة
في طريقها لتطبق في عموم الدول العربية واستقطاب غالبية عظمى تؤيد مصادرة القدس وإستبدالها بدولة إسرائيل ، من يرفض ذلك التطرف في كلا البلدين ولديه قوة في مواجهتم ، يسعون لخلخلة صف بلاده وتفريق أبناء الوطن الواحد والإنقسام لجنوب وشمال ، من خلال اللوبي.

ذلك واضح في اليمن _ العراق _ وسوريا _ليبيا _ الجزائر _ المغرب _ السودان _ الصومال.

الصخور التي صُعب عليهم تفتيتها ، استقامت في طريقهم أحزاب المقاومة العربية والإسلامية أنصار الله في اليمن حزب الله في لبنان ، الحشد الشعبي في العراق ، الجيش السوري ، المعارضة السعودية ، شيعة البحرين ، بلاد فارس التي لم تخضع ولم تهن للضغوطات.

قدوة الشعوب في الإنتصار على طواغيت الأرض
سياسة التشطير يستعملوها عندما يُستنبط الحكم من القرآن ومن حياة الرسول وآله وبالتالي يصبح حكماً يرفض الباطل ويسعى لإقامة العدل في الأرض وهذا هو يجمد إنتصارتهم ويقلب الطاولة عليهم.



بعد سيطرتهم على الحكم بواسطة أدواتهم ومرتزقتهم
ينادون بضرورة توحيد البلاد وخضوعهم للحكم الجديد الذي إستطاب للدول الإستعمارية ذلك ما صنعوه في نجد والحجاز عندما استسلم أهل الحجاز لسلطنة نجد.

بوادر ثورة هدفها إنهاء مملكة آل سعود ، ستُعيد للمواطن الحجازي حقه الذي سُلب منذ ما يٌقارب قرن من الزمن ، ثورة ستجرف ممالك دول الخليج المستحدثة وإعادة الخليج الفارسي.

تحرك جنود الله في الداخل السعودي لمواجهة تدنيس الأراضي المقدسة هو الحل الأوحد أمام الشعب ، التضييق في حرية التعبير وفي التعددية السياسية وإنتشار الفساد وإستبدال الدين بالعلمانية ، أسباب من شأنها أن تُفجر بركان يقتلع جذور الحكومات المتصهينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى